أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في ليتوانيا، فوز المعارضة التي تنتمي في شكل أساسي الى يمين الوسط بالجولة الأولى، لكنها تواجه محادثات شاقة لتشكيل ائتلاف حكومي بعد الأداء الجيد لعدد من الأحزاب الشعبية. وأجريت الانتخابات وسط غضب من التضخم الذي بلغ مستويات عالية، وفي ظل مخاوف من تراجع اقتصاد ليتوانيا الذي شهد ازدهاراً، بسبب الأزمة المالية العالمية الحالية. كما باتت روسيا، التي استعادت قوتها من جديد، مبعث قلق للبعض في ليتوانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة. وقال أندريوس كوبيليوس، رئيس حزب اتحاد الوطن الفائز في الانتخابات:"أي استنتاج في شأن الائتلاف المحتمل سيكون سابقاً لأوانة وغير حكيم، لكنني أرى فرصة جيدة في التوصل الى ائتلاف من أجل التغيير". وأظهرت النتائج شبه النهائية للتصويت في ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أن حزب اتحاد الوطن حصل على 18 مقعداً في البرلمان المكون من 141 مقعداً في التصويت بالقوائم الحزبية الذي يحدد مصير 70 مقعداً. لكن مجموعة متنوعة من الأحزاب الأخرى، الى جانب الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم، حققت نتائج قريبة من حزب اتحاد الوطن، ما يجعل مفاوضات تشكيل ائتلاف في المستقبل محيرة.