أكدت مصر أمس أنه لم يتم تحديد مكان عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية لمتابعة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أو موعده، بعدما أعلنت مصادر ديبلوماسية أن اللجنة الدولية ستعقده مع وزراء خارجية عرب في منتجع شرم الشيخ الشهر المقبل. واستقبل الرئيس حسني مبارك في القاهرة أمس مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير الذي التقى أيضاً وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وبحسب أبو الغيط، تناولت المقابلتان"جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي، وسبل رفع المعاناة والحصار عن الشعب الفلسطيني، ودور اللجنة الرباعية في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين". وقال الوزير إن"بلير يبذل جهداً في الأراضي المحتلة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية من أجل إعادة تأهيل الاقتصاد وتأمين القدرة للسلطة على تحقيق الأمن بقواتها في المدن الفلسطينية". وأشار إلى أن المبعوث الدولي قدم لمبارك"تقريراً شاملاً عن الجهد الذي يبذل في تلك الأمور، ومتابعته للمشاريع التي تم إطلاقها حتى الآن في ضوء مؤتمر عقد أخيراً في الأراضي الفلسطينية للتنمية الاقتصادية، وكذلك الشكل الذي تدار به عملية إعادة تأهيل القوات لنشرها في مدن مثل جنين ونابلس وغيرهما". وأوضح أن اللقاء"تطرق إلى جهود عملية السلام والمشاورات التي تجريها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لتشكيل الحكومة الجديدة، وما هو متوقع في شأن مسار عملية السلام ودور الرباعية والاجتماعات المحتمل عقدها في الإقليم بين أعضاء الرباعية وطرفي النزاع". ورداً على سؤال عما تردد عن استضافة مصر لهذه الاجتماعات، قال أبو الغيط إن"موضوع اجتماع الرباعية على المستوى الوزاري مع طرفي النزاع أثير خلال الاجتماعات التي عقدت في نيويورك أخيراً، لكن لم يتم الاتصال بنا بعد لتحديد الموعد أو المكان. وإذا طلبوا رسمياً الاجتماع في مصر، فإن هناك موافقة مصرية على إتاحة الفرصة للاجتماع هنا". إلى ذلك، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم زيارة إلى مصر تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس مبارك والوزير أبو الغيط ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان. وذكرت مصادر مطلعة أن الوضع في الشرق الأوسط سيكون على رأس المواضيع التي سيبحثها كوشنير مع المسؤولين المصريين في ضوء زيارته الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع الماضي، واستمرار الوساطة المصرية من أجل استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي. ولفتت إلى أن مصر وفرنسا تتوليان الرئاسة المشتركة ل"الاتحاد من أجل المتوسط"، وأن الجانبين سيبحثان في الإعداد لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد المقرر يومي 3 و4 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في مدينة مرسيليا لتحديد هياكل إدارة الاتحاد ووضع إطار للتنسيق بين الدول الأعضاء لتنفيذ مشاريع في إطاره.