أنهت الانتخابات الرئاسية المكسيكية، في دورتها السابقة، 71 عاماً من عهد حكم الحزب الواحد. وقرر الپ"زاباتيستا"جيش التحرير الوطني اختبار الديموقراطية الجديدة، ومطالبة الحكومة بتعديلات دستورية تضمن حقوق الهنود"المكسيكيين"الاقحاح. وعندما رفضت الحكومة مطالبهم، عاد جيش التحرير الوطني الى الغابة، وأعلن حكماً ذاتياً. واليوم، خرج ماركوس، زعيم هذا الجيش، من مخبئه ليتحالف مع مكسيكيين آخرين. وهذه آخر معركة يخوضها"زاباتيستا"، بحسب ماركوس. فإذا لم يفز جيشه في هذه الانتخابات مني بخسارة ساحقة. ويسعى ماركوس في جولته بالبلاد الى استمالة الأحزاب اليسارية الهامشية الى حلفه الانتخابي. وهو واثق بأن تحالف الاحزاب اليسارية، على أنواعها المتطرفة والماركسية، في مستطاعه ان يطلق حركة مدنية غير مسلحة يجمعها احترام الخلافات. وقد يبدو كلام ماركوس غريباً في وقت أوصلت صناديق الاقتراع احزاباً يسارية الى سدة السلطة في بلدان اميركا اللاتينية. ولكن الديموقراطية لا تثير إعجاب ماركوس. فهي مجرد جولة"بينغ بونغ"كرة اليد بين النخب الحاكمة. ويصف ماركوس هوغو تشافيز، الرئيس الفينزويلي، بالمُحيّر، ولولا دي سيلفا، الرئيس البرازيلي، ودانيال أورتيغا، الرئيس النيكاراغوي، بالخائنين. ويحلم ماركوس بالعمل رجل اطفاء عندما تنتهي مهمته. فرجال الاطفاء يحظون بأجمل النساء، على ما يرى. عن ماركوس زعيم زاباتيستا،"غارديان"البريطانية، 14/5/2007