منحت "شركة الاستثمارات البترولية الدولية" الإماراتية الحكومية إيبيك، مقرّها أبو ظبي، شركة "أي إل إف"الألمانية عقداً لبناء خط أنابيب يسمح لأكثر من نصف صادرات الإمارات من النفط الخام بتجنب المرور من مضيق هرمز. وسيربط خط الأنابيب الجديد، الذي تبلغ طاقته 1.5 مليون برميل يومياً وطوله 320 كيلومتراً، حقول "حبشان" في إمارة أبو ظبي بميناء الفجيرة، المركز الكبير للسفن الداخلة والخارجة من المضيق. وسيخفّض كلفة صادرات الخام الإماراتي، إذ ان شركات الشحن تفرض علاوة على المرور عبر هرمز. ويعبر ما بين 16 و17 مليون برميل يومياً، أي حوالى 20 في المئة من إمدادات النفط العالمية عبر هذا الممر المائي المزدحم، ويخشى المحللون أن تسعى إيران إلى تعطيل التجارة عبر المضيق، إذا تعرضت لتهديد أو هجوم. والإمارات هي سادس أكبر مصدر للنفط عالمياً وعضو في منظمة"أوبك"، وتصدّر ما بين 2.3 و2.4 مليون برميل خام يومياً عبر المضيق. وأفادت وكالة أنباء الإمارات في تقريرها عن اجتماع مجلس إدارة"إيبيك"أن الشركة الألمانية ستدير المشروع وتطرح عروضاً للتصميم والأعمال الهندسية. ومن جهة أخرى، أثيرت شكوك حول جدوى مشروع مصفاة الفجيرة المزمع إنشاؤها، عندما قال الرئيس التنفيذي ل"كونوكو فيليبس"الأميركية"ان بناء المصفاة سيتأجل وان ارتفاع التكاليف قد يعطل المشروع ويتسبب في انسحاب شركته منه"، في حين صرّح مصدر في"إيبيك"ان"المشروع سيمضي قدماً وستنفذه الشركة بدءاً من عام 2008". وأعلنت"كونوكو"الأميركية النفطية و"إيبيك"في تموز يوليو الماضي عن خطط مشتركة لبناء مصفاة بطاقة 500 ألف برميل يومياً، في الفجيرة. وأشارت مصادر معنية ان"إيبيك"تجري محادثات مع شركاء دوليين محتملين آخرين، يريدون المشاركة في المشروع. وتابعت ان مصفاة الفجيرة ومشروع مصفاة أخرى تدرسها الشركة في باكستان"مجديان اقتصادياً على رغم ارتفاع التكلفة". وأوضحت ان الشركة تهدف إلى استكمال خط أنابيب نفطي في حلول عام 2010، لتفادي عنق الزجاجة في مضيق هرمز.