أكدت شركة الاستثمارات البترولية الدولية"آيبيك" التابعة لحكومة أبو ظبي، أنها بصدد مد خط أنابيب للنفط الخام يمتد من حبشان في أبو ظبي الى امارة الفجيرة يبلغ طوله 350 كيلومتراً وقطره 48 بوصة. وكشفت في هذا الصدد أنها منحت عقداً لشركة"تيبودين للشرق الأوسط المحدودة"لاجراء دراسة جدوى هندسية تفصيلية للمشروع. وأفاد مصدر مسؤول في"آيبيك"بأن المشروع يضم الى جانب الخط مرافق عدة تابعة له، وكشف أن شركة"نكسنت"سبق أن أجرت دراسة لهذا المشروع أثبتت جدواه الاقتصادية. ويتوقع أن يبدأ التنفيذ العام المقبل، وستمول"آيبيك"المشروع بكامله. وأفادت مصادر في صناعة النفط الاماراتية بأن الخط سيتمتع بأهمية استراتيجية كبرى كونه أول مشروع خط أنابيب ينقل النفط الخام من دول الخليج الى بحر العرب في خليج عُمان وخارج مضيق هرمز، الذي يمر عبره معظم النفط المصدر من دول المنطقة بما فيها العراق وايران. ولفتت المصادر الى أن دول مجلس التعاون فكرت في انشاء خط أنابيب لتصدير النفط الخام عبر ميناء خارج مضيق هرمز وأجرت دراسات واسعة لمثل هذا المشروع منذ 1982 ، ولكن المشروع تعثر ولم ير النور. وتنتج دولة الامارت حالياً نحو 2.7 مليون برميل نفط يومياً. ويأتي انتاج أكثر من نصف هذه الكمية من الحقول البرية في امارة أبو ظبي التي يغذي انتاجها من النفط الخام احتياجات المصفاتين الأساسيتين في الرويس وأم النار، وتصدر النفط الفائض من انتاج هذه الحقول من طريق الميناء النفطي في جبل الظنة 250 كليومتراً غرب شمال أبوظبي في الخليج. وسيعطي الخط المقترح مرونة وحرية أكبر في تصدير الانتاج النفطي من الحقول البرية لإمارة أبوظبي. وكانت"آيبيك"أعلنت الأربعاء الماضي عن بدء الدراسات لإنشاء مصفاة في امارة الفجيرة بطاقة 500 ألف برميل يومياً، ويتوقع أن يزود الخط الجديد المصفاة المقترحة بالنفط الخام اللازم لها. وسيعزز اضطلاع"آيبيك"ببناء المصفاة وانشاء الأنبوب من حبشان، المركز الرئيس للبترول في امارة أبو ظبي، من تواجدها القوي في صناعة النفط المحلية الى جانب شركة بترول أبو ظبي الوطنية"أدنوك"التي تتولى تطوير صناعة النفط في أبو ظبي منذ بداية السبعينات، نيابة عن حكومة أبو ظبي وبالمشاركة مع مجموعة من الشركات البترولية العالمية، وذلك في وقت كانت"آيبيك"تشكل الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي في صناعة النفط العالمية. وتأسست"آيبيك"عام 1984 وهي مملوكة بالكامل لحكومة أبو ظبي، وتقوم بالاستثمار في مجال الطاقة خارج امارة أبو ظبي، وبدأت حديثاً الدخول في مشاريع مهمة للصناعة النفطية على مستوى الدولة. وتمتلك الشركة نسباً تتراوح بين 10 و70 في المئة من أسهم بعض الشركات العالمية مثل"سبسا"الاسبانية، وشركة النفط النمسوية"أو أم في"وشركة"هيونداي أويل"الكورية، وشركة"بورياليس"للبتروكيماويات، وشركة"أجرولنز"للميلامين، وشركة"طاقة الخليج البحرية"، وشركة"باك أراب"لمصافي النفط الباكستانية و"الشركة العربية لأنابيب النفط"سوميد في جمهورية مصر العربية.