الاتفاق والخليج في صراع المقعد الأخير

تختتم مساء اليوم منافسات دور ال16 لكأس ولي العهد، اذ يلتقي الخليج والاتفاق لتحديد الضلع الأخير المكمل لفرق ربع النهائي.
يدخل فريق الاتفاق المواجهة بنشوة تحقيق كأس البطولة الخليجية، وسيكون ذلك دافعاً للاعبي فارس الدهناء لمواصلة النجاحات وتجاوز محطة الخليج نحو الأدوار المقبلة، ولاشك أن المدرب التونسي عمار السويح مطمئن على جاهزية فريقه تماماً بعد المواجهة الساخنة أمام القادسية الكويتي في النهائي الخليجي، إلا أن ما يخشاه السويح الإرهاق والثقة المفرطة التي قد يلعب بها اللاعبون، وسيكون ثمنها غال في حال ولوج هدف باكر، خطوط فارس الدهناء تشتعل حماسة وفي أتم الجاهزية والقوة تتوزع بين المراكز كافة وتعتبر منطقة الوسط الأكثر نشاطاً بفضل تألق عبدالرحمن القحطاني وابراهيم المغنم وحسين النجعي والمغربي وجيه الصغير، إذ يتألق هذا الرباعي في القيام بكل الأدوار الهجومية والدفاعية، ما يجعل الهجمة ضارية بوجود صالح بشير الذي يستفيد من أنصاف الفرص، ويتحرك بمثالية في المساحات المتاحة له بين دفاعات الفريق المقابل، وتعول عليه جماهير الاتفاق كثيراً لهز الشباك.
وعلى الضفة الأخرى يدخل الخليج المباراة بطموحات تحقيق أفضل النتائج والوصول إلى أبعد المسافات في منافسات البطولة ومحاولة المنافسة على قدر المستطاع، والمدرب التونسي لطفي البنزرتي مدرب ذكي ويتعامل بعقلانية مع إمكانات اللاعبين وقدراتهم الفنية، وهذا يمكن البنزرتي دائماً من تحقيق النجاح مع الفرق الصغيرة، ويعتمد في غالب الأحيان على التحفظ الدفاعي ومراقبة مكامن القوة في الفريق المقابل، ومحاولة الاستفادة من الكرات المرتدة السريعة التي ينطلق خلفها النجم حسن الراهب وسط مساندة جيدة من البرازيلي سدني موريس وعبدالغفور مزعل، وبشكل عام الفريق الخلجاوي خصم عنيد ويرفض الخسارة بسهولة.