أعلن القائد العام للشرطة الإسرائيلية موشيه كرادي في ختام جلسة مشاورات عقدها أمس مع كبار الضباط، رفع حال التأهب في صفوف الشرطة الى أقصى درجة تحسبا لما تسميه "أعمال شغب" قد تحصل مع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك على خلفية النشاطات الاحتجاجية التي ينظمها المقدسيون وفلسطينيو الداخل ردا على تواصل أعمال الحفر في طريق باب المغاربة المحاذي للمسجد. وقررت الشرطة فرض مزيد من القيود على جمهور المصلين وحصر الصلاة فقط في من يحمل"بطاقة الهوية الاسرائيلية"وتجاوزت سنه 50 عاما من الرجال و40 عاما من النساء. كما أعلنت ان 3000 من أفرادها سيحيطون بالحرم القدسي الشريف وبالبلدة القديمة وبأحياء القدسالشرقيةالمحتلة والقرى الفلسطينية في محيط المدينة المقدسة. وكان كبار رجال الدين المسلمين في القدس والداخل وجهوا في الأيام الأخيرة دعوات ليوم نفير نحو المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه، او أدائها في مكان قريب لمن يمنع من دخوله. وستسيّر"مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية"باصات"مسيرة البيارق"للصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وسيكون رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح إماماً وخطيباً لصلاة اليوم في مكان قريب من محيط المسجد الأقصى. وكان قاضي محكمة إسرائيلية في القدس قرر أمس الموافقة على طلب الشرطة الإسرائيلية تمديد أمر إبعاد الشيخ رائد صلاح عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة مسافة 150 متراً على الأقل لمدة ستين يوماً إضافياً. وقال الشيخ صلاح معقباً إن هذا القرار"باطل كونه صدر عن المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية التي لا تملك إصدار أي قرار يخص المسجد الأقصى". الى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور الشيخ تيسير التميمي مذكرة إحضار للمثول أمام محكمة الصلح في معتقل المسكوبية في مدينة القدس ظهر بعد غد. ووصف التميمي المحاكمة بأنها"سياسية لبطلان الأساس القانوني الذي تستند إليه حكومة إسرائيل، ولعدم صلاحية هذه المحكمة، إذ لا علاقة لها بأي أمر يتعلق بشؤون المسجد الأقصى أو مدينة القدس وفقاً للقوانين الدولية، خصوصا اتفاقية جنيف الرابعة، اذ ان مدينة القدس أرض فلسطينية محتلة كسائر مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، لا تنطبق عليها القوانين الإسرائيلية، وقرار ضمها هو قرار باطل وفقاً للقوانين الدولية". واكد حقه كمسلم فلسطيني أن يدخل مدينة القدس وأن يصلي في المسجد الأقصى وأن يخطب فيه. من جهتها، أعلنت"سلطة الآثار"الاسرائيلية أمس انها انتهت من نصب كاميرات الكترونية لتبث مباشرة على موقعها على شبكة الانترنت مشاهد الحفريات المتواصلة"للتأكيد على ان الحفر لا يمس المسجد". ومن المفترض أن يكون البث الرسمي بدأ مساء أمس. المؤتمر الاسلامي وفي كوالالمبور ا ف ب، دعا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي في اجتماع اتحاد برلمانيي المنظمة امس الى اتحاد المسلمين من دون عنف في مواجهة الاشغال"الخطيرة"التي تقوم بها اسرائيل في باحة المسجد الاقصى. وقال بعيد افتتاح الاجتماع:"انه امر خطير جدا... المسألة هي معرفة كيف يمكن اقناع الحكومة الاسرائيلية بوقف هذه الحفريات". وبعد ان دعا دول المنظمة الى الاتحاد للضغط على اسرائيل، رفض المسؤول اي عنف، وقال:"لا نريد العنف. نحن ضد العنف"، معبرا عن امله في ان"يغلب الحس المشترك". ويفيد جدول اعمال غير نهائي ان البرلمانيين سيدعون الى الدفاع عن المقدسات الاسلامية، خصوصا الى حماية باحة المسجد الاقصى في القدس. وتحدث اوغلي عن اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي بما يسمح بتشكيل قوة لحفظ السلام، وقال:"اعتقد ان الطلب قائم، وانه من مصلحة المسلمين امتلاك قوة لحفظ السلام تحت راية الاممالمتحدة".