اعتقلت الشرطة الاسرائيلية التي ابقت على انتشارها في القدسالشرقية امس ثلاثة فلسطينيين هناك كانوا رشقوها بالحجارة خلال تظاهرة ضد الحفريات التي تجريها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى، على ما اعلنت مصادر في الشرطة. واضافت المصادر ان هؤلاء الفلسطينيين هم من بين العشرات من المتظاهرين الذين تجمعوا في منطقة محطة الحافلات القديمة بالقرب من باب العامود. من جهة ثانية، رشق فلسطينيون الحجارة باتجاه مركز للشرطة يقع في راس العامود في القدس وحافلة كانت تنقل سياحا الى جبل الزيتون من دون ان يسفر ذلك عن سقوط جرحى، بحسب المصادر ذاتها. ونشرت تعزيزات تقدر بنحو الفي شرطي في القدس منذ ان بدأت اسرائيل الثلثاء حفريات قالت انها ترمي لتنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبرت دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى. وقال رئيس الحركة الاسلامية رائد صلاح"لدينا برنامج احتجاجي كامل للاسابيع المقبلة لمنع الجريمة الاسرائيلية في حق المسجد الاقصى". وتابع:"سنركز تحركنا في المسجد الاقصى"معتبرا ان مواصلة الاشغال"ستؤجج مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي والاسلامي". واعلنت السلطات الاسرائيلية انها ستواصل هذه الاشغال رغم الاحتجاجات التي اثارتها في الاراضي الفلسطينية والدول العربية والمسلمة. واندلعت صدامات عنيفة الجمعة عند باحة المسجد الاقصى بعد صلاة الجمعة اوقعت 35 جريحا في هذا اليوم الذي اعلنه قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي"يوم غضب"للتنديد بالحفريات الاسرائيلية قرب ثالث الحرمين الشريفين. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد امس:"ان الوضع هادئ اليوم"في القدس، لكنه اضاف ان"الشرطة تبقي على اجراءاتها الامنية وانتشارها في القدسالشرقية ومحيطها وستمنع اي اضطرابات جديدة". واوضح روزنفلد ان الاشغال"ستتواصل"عند باب المغاربة احد المداخل الى ثالث الحرمين الشريفين. ودان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس بشدة"انتهاكات"اسرائيل لحرمة المسجد الاقصى والمصلين بعد صدامات بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين قرب باحة الاقصى الجمعة، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. واوضح البيان ان الملك عبدالله اعرب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس"عن قلقه من التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد المقدسات الاسلامية في القدس الشريف". واكد الملك عبدالله"رفض الاردن لجميع المبررات التي تسوقها اسرائيل لتغطية انتهاكاتها لحرمة المسجد الاقصى المبارك"، مشيرا الى ان"الاردن سيتابع اتصالاته في محيطه العربي والاسلامي وعلى الصعيد الدولي لضمان توقف اسرائيل عن هذه الاعمال التي لن تؤدي الا الى اتساع دائرة العنف ووضع العراقيل امام اطلاق عملية السلام مجددا". كما اكد الملك عبدالله"استمرار الاردن بتقديم كل اشكال الدعم لضمان الحفاظ على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس وفي مقدمها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".