أكد الأمين العام ل "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة أن حركته تنتظر رداً من حركتي "فتح" و"حماس"على مشروع مصالحة قدمته مع"الجبهة الشعبية"و"الجهاد الإسلامي"في"ورقة مشتركة" تمثل"مشروعاً محدداً"لإعادة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه والتمهيد لحوار وطني شامل. وانتقد"صوملة"قطاع غزة، كما ندد بمؤتمر الفصائل في دمشق، معتبراً أنه"اجتماع انقسامي"، ورأى أن المؤتمر الدولي للسلام الذي تستضيفه أنابوليس"حمال أوجه". وكشف في حديث إلى"الحياة"في الدوحة التي يزورها حالياً للقاء عدد من المسؤولين القطريين، أن الفصائل الثلاثة قدمت مشروعها إلى"حماس"السبت الماضي، فيما تسلمته"فتح"أول من أمس. ولفت إلى أن"هذه المبادرة هي نتيجة لقاءات عدة، اذ طلب محمود الزهار القيادي في حماس بنفسه من الجبهتين الديموقراطية والشعبية صوغ مشروع لفتح علاقة بتقديم خطوط ملموسة". وأشار إلى أن"المشروع يركز على ضرورة عودة الأوضاع في غزة إلى طبيعتها عملاً بالإجماع الفلسطيني وقرارات وزراء الخارجية العرب"، موضحاً أنه يتضمن"خطوات عملية تبدأ بتسليم جميع مراكز السلطة ومواقعها للرئيس محمود عباس، على أن نلتقي في حوار وطني شامل لنستكمل الخطوات التي تؤدي إلى إنهاء الانقلاب الحمساوي في غزة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها". وحين سألته"الحياة"ان كان يعتقد أن"حماس"ستوافق على تسليم جميع المواقع والمقار وأن تعيد الاوضاع إلى ما كانت عليه، أجاب:"حماس ستجد نفسها مضطرة للتراجع خطوة خطوة لتسلم كل المقار للسلطة الفلسطينية وتستجيب أكثر فأكثر بفعل الضغط الشعبي في غزة وفي بقية الأراضي المحتلة والإجماع العربي". وانتقد"الطريق المسدودة التي ذهبت إليها حماس وفتح بصوغ اتفاقات محاصصة ثنائية"قبل الصراع الأخير، مشدداً على ضرورة إطلاق"حوار وطني شامل لتطبيق وثيقة الوفاق بآلياتها وبقوانين انتخابية جديدة، تشريعية ورئاسية، تؤدي إلى مجلس تشريعي ومنظمة تحرير يقومان على التمثيل الشامل". واعتبر أن مؤتمر أنابوليس"حمال أوجه، فهو يمكن أن يشكل خطوة إلى أمام لاستئناف المفاوضات الشاملة الإسرائيلية - الفلسطينية، ولاحقاً المفاوضات السورية - الإسرائيلية، واللبنانية - الإسرائيلية، إذا ما ضغطت على إسرائيل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن واللجنة الرباعية ولجنة المتابعة العربية ... أما إذا لم يمارس هذا الضغط فسيكون الاجتماع مناسبة للصور والابتسامات والخطابات". وحمل في شدة على مؤتمر دمشق الذي قررت الفصائل الرافضة لمؤتمر أنابوليس عقده، مشيراً إلى أن"الدعوات إليه بدأت حتى قبل معرفة جدول أعمال المؤتمر الدولي والقضايا المطروحة فيه". وانتقد الفصائل التي دعت إلى مؤتمر دمشق، معتبراً أن"من تعجلوا ودعوا إلى اجتماع دمشق كان عليهم أن يدركوا أن الوقت مبكر، وأن أي اجتماع لا تشارك فيه الفصائل كافة سيزيد الانقسام ... وأطالب الجميع بوقف هذه الاجتماعات الانقسامية".