أعلن المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا توقيف مشبوه ثالث في مخطط تفجير محطات قطارات في ألمانيا في 31 تموز يوليو الماضي، وذلك استناداً إلى معلومات أدلى بها جهاد حمد الموقوف الثاني في القضية خلال التحقيق معه أول من أمس. وأوقف الشاب الذي عرّف ب خ ح د، وهو من مواليد بلدة السنديانة في عكار شمال عام 1982، في مدينة طرابلس شمال ذاتها حيث سلم حمد نفسه إلى السلطات اللبنانية أول من أمس، علماً أن حمد متحدر من بلدة السنديانة أيضاً. وكان حمد غادر ألمانيا بعد ساعتين من رصد كاميرات مراقبة في محطة القطارات في كييل له مع رفيقه اللبناني الموقوف الأول في ألمانيا يوسف محمد الحاج ديب، لدى وضعهما حقيبتين أكدت السلطات الألمانية انهما احتوتا متفجرات. واخضع قسم المباحث الجنائية لمكافحة الإرهاب في بيروت الموقوف الجديد وحمد إلى تحقيق أولي، وذلك في حضور موظف في الادعاء العام الألماني كان وصل إلى بيروت أمس, واجتمع مدة أربع ساعات مع القاضي ميرزا من اجل تبادل المعلومات في القضية. وكشفت مصادر قضائية أن المشبوه الجديد يرتبط بعلاقة صداقة مع حمد وديب، وأكدت انه أوقف على ذمة التحقيق بعد استجوابه مدة ست ساعات، مشيرة إلى أن محقق المكتب الجنائي استفسر منه عن بعض النقاط المتعلقة بصديقه حمد، وانه طرح عليه مجموعة أسئلة عن سلوكه، وإذا كانت لديه ارتباطات سياسية أو يعيش في أجواء دينية متشددة. ولم تقدم السلطات الألمانية حتى الآن طلباً لاسترداد الموقوفين الاثنين. وأكد مصدر قضائي أن الحديث عن هذا الإجراء لا يزال أمراً باكراً قبل انتهاء التحقيقات التي يتوقع أن تستغرق يومين إضافيين. وكان رئيس المكتب الجنائي الألماني يورغ تسيركه توقع أن يخرج حمد عن صمته، ويدلي بأقواله حول الحقائب المفخخة التي يعتقد بأنها لم تنفجر بسبب خطأ فني. وأكد تسيركه أن ممثلي السلطات الألمانية سيتدخلون في سير التحقيقات، في حال حاول المحققون اللبنانيون ممارسة ضغوط على حمد، وقال:"لن نسمح بحدوث تعذيب، علماً أنني لا أتوقع استخدام السلطات اللبنانية لها". في غضون ذلك، اعتقلت ألمانيا مشبوهاً ثالثاً في المخطط الإرهابي في أراضيها من دون أن تحدد جنسيته. واكتفت بالإشارة إلى انه تحرك في محيط المشتبه الأول ديب في مدينة كيل شمال السبت الماضي.