قالت مصادر عسكرية أن ما لا يقل عن 15 شخصاً قتلوا في قتال طائفي في جنوب السودان من المحتمل أن يتصاعد، ووصفته بأنه تهديد لاتفاق السلام الذي أبرم بعد جهود مضنية لانهاء اطول حرب أهلية في افريقيا. واختلفت المصادر في رواياتها، ولكن روايتين أشارتا الى أعمال عنف من جانب الجنوبيين ضد مواطني شمال السودان في الأيام القليلة الماضية رداً على هجوم على ميليشيا متحالفة مع جيش"الحركة الشعبية لتحرير السودان". ووقعت حكومة الخرطوم و"الحركة الشعبية"اتفاق سلام في العام الماضي لإنهاء عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب سقط ضحيتها نحو مليوني قتيل. واستخدم الجانبان ميليشيات حليفة نص الاتفاق على ضمها للقوات المسلحة السودانية في الشمال أو"الجيش الشعبي لتحرير السودان"في الجنوب. وقال اللواء الياس وايا من"الجيش الشعبي لتحرير السودان":"وقعت حادثة في ربكونا. قتل جندي من القوات المسلحة السودانية ضابطاً ومدنيين. ينتمي الضابط إلى"قوة دفاع جنوب السودان"التي انضمت إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان". وأضاف:"قام مدنيون بأعمال انتقامية أدت إلى مقتل 23... كانوا تجاراً شماليين. لا أعرف الدوافع وراء الحادث. الوضع تحت السيطرة الآن ولكن اعتقد انه ستقع اعمال انتقامية من الشمال". وتقع ربكونا في ولاية الوحدة الجنوبية التي تضم بعض أكبر حقول النفط في البلاد. وأثارت الخلافات في شأن ما إذا كانت المناطق الغنية بالنفط القريبة تقع في الشمال أو الجنوب توترات وحرمت بعض المناطق من خدمات أو معونة الدولة. وقال محللون ان الخلاف يهدد بإخراج اتفاق السلام عن مساره وربما يؤدي إلى تجدد أعمال العنف. ونفى ناطق باسم القوات المسلحة أن جندياً حكومياً بدأ الحادثة. وقال إن معركة وقعت بين فصيلين تابعين ل"الجيش الشعبي لتحرير السودان"وان جنديين من القوات المسلحة السودانية قتلا في اثناء محاولتهما انهاء العنف الذي اسفر عن مقتل 13 مدنياً. وفي رواية أخرى قال اللواء صامويل مشار، القائد السابق ل"قوة دفاع جنوب السودان"، ان 28 شخصا قتلوا من بينهم 18 مدنياً بعدما هاجم جنود من القوات المسلحة السودانية أحد جنوده مما أدى إلى صدامات بين قواته والقوات المسلحة السودانية.