لإعادة البسمة إلى شفاه الجماهير . توغو تسعى إلى محو خيبة أملها الكبيرة في أمم أفريقيا

يسعى منتخب توغو الى محو خيبة الامل الكبيرة التي تسود بلاده منذ خروجه المخيب من الدور الاول لبطولة امم افريقيا التي اقيمت مطلع العام الحالي في مصر، عندما يدخل للمرة الاولى في تاريخه غمار نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
ويعقد الشعب التوغولي بمسؤوليه الرياضيين والسياسيين آمالاً كبيرة على المونديال لتأكيد أحقية الكرة التوغولية في الوجود في العرس العالمي، واعادة البسمة الى شفاه الجمهور بعد صدمة امم افريقيا في مصر، والتي لم يستفق منها حتى الآن.
ويقول نوسودجين، احد باعة فانيلات وتعويذة المنتخب التوغولي، الذي يستعد الى المشاركة في المونديال،"مداخيلنا تراجعت كثيراً بعد كأس الامم الافريقية الاخيرة في مصر".
وأضاف"حتى الآن، لم ينس التوغوليون الخروج المخيب للمنتخب من امم افريقيا، لم نستفق بعد من الصدمة وكأس العالم لا تعني لهم اي شيء".
وكانت توغو خرجت من الدور الاول بحلولها رابعة واخيرة في مجموعتها بعدما منيت بثلاث هزائم، كما ان النهائيات شهدت خلافا بين نجم المنتخب مهاجم ارسنال الانكليزي ايمانويل اديبايور، الذي رفض خوض المباراة الاولى، والمدرب النيجيري ستيفن كيشي الذي اقيل بعد النهائيات ليخلفه الالماني اوتو بفيستر.
ولم تلحظ اي تعبئة او تشجيع للمنتخب عبر وسائل الاعلام قبل انطلاق العرس الكروي في المانيا، خلافاً لما كان عليه الامر قبل نهائيات كأس امم افريقيا.
وغابت اللوحات الاعلانية والتشجيعية للمنتخب التوغولي في مختلف شوارع العاصمة لومي، كما غابت عن الاذاعات وشاشات التلفزة الاغاني التي أشادت بنجوم المنتخب، خصوصاً اغنية"اوغبراغادا"لمجموعة"توفان"والتي اذيعت طيلة يوم واحد قبل انطلاق امم افريقيا.
ووحدها كرة كبيرة بقطر 4 امتار عرضت في مختلف مناطق البلاد الشهر الماضي لاثارة انتباه التوغوليين بالعرس العالمي، بيد ان التعبئة لم تكن قوية.
ويقول جيل، سائق تاكسي- دراجة نارية،"لم أعد متحمساً، الظهور المخيب للمنتخب في امم افريقيا أحبط معنوياتي، ولا أعرف ماذا سيفعلونه في المونديال ولماذا السفر الى المانيا".
وغير بعيد عنه، تقول ريجينا، بائعة الرز والفاصوليا،"كأس العالم لا تعني لي اي شيء لأن منتخبنا لن يحقق اي شىء فيها. لقد خيبوا آمالنا في بطولة امم افريقيا ويجب ان يستقيلوا".
وابدى غيوم، المسؤول عن مؤسسة مالية، تخوفه، وقال"انا متخوف جداً، وأتمنى ان تكون الخسائر محدودة لأن المنتخبات التي تضمها مجموعتنا السابعة الى جانب فرنسا وسويسرا وكوريا الجنوبية قوية جدا".
واعترف الامين العام للاتحاد التوغولي اسبوار كوملان اسوفبافي بان"تصرفات اللاعبين التوغوليين هي نتيجة الاداء المخيب في بطولة امم افريقيا"، معربا عن امله"في ان يستعيد المنتخب التوغولي توازنه خلال استعداده للنهائيات".