أفادت مصادر سياحية مغربية رسمية، ان غالبية الفنادق المصنفة توقفت عن استقبال طلبات الحجوزات الجديدة لشهري تموز يوليو وآب أغسطس، لامتلاء الغرف الفندقية بكاملها، وعدم قدرتها على استقبال مزيد من السياح. وأعلن مصدر رسمي، ان الحجوزات بلغت 100 في المئة في فنادق طنجة، على البحر المتوسط، وتراوحت بين 85 و90 في المئة في فنادق مراكش واغادير ومدن مغربية أخرى، وألغيت طلبات سياحية لوفود عدة، بسبب عدم القدرة على استيعاب مزيد من السياح. وتتوقع مصادر وزارة السياحة، ان يفوق عدد الوافدين إلى المغرب هذا العام ستة ملايين سائح، نصفهم يزور المغرب خلال فصل الصيف. وساهم دخول شركات الطيران المنخفضة الأسعار، إلى خطة الأجواء المفتوحة، في زيادة أعداد السياح الأجانب، خصوصاً الأوروبيين منهم، وتعاقدت الحكومة مع شركتي"ايزي - جيت" و"راينار- ك"الايرلندية، لنقل السياح من معظم المدن الأوروبية، إلى المواقع السياحية المغربية المختلفة. وسجلت السياحة المغربية نمواً بلغ 18 في المئة في الثلت الاول من العام الجاري، وبلغت الزيادة نسبة 35 في المئة في مراكش و24 في المئة في اغادير و19 في المئة في فاس. ونتيجة لذلك، سيصعب على المهاجرين المغاربة إيجاد فنادق للإقامة خلال زيارتهم المقبلة للمغرب، خصوصاً ان هذه الفئة من الزوار لا تستعين بخدمات وكالات السفر، ولا تحجز فنادقها مسبقاً، كما هو شأن السياح الأجانب، ويقدر عددهم هذا العام بنحو 1.6 مليون شخص. وذكرت جمعيات الاصطياف والتخييم، انه بفعل ضعف الطاقة الايوائية نحو 200 ألف غرفة مصنفة، لن يتمكن السائح المغربي من تأمين غرف للاستجمام والترفيه، بسبب امتلاء الفنادق، وصعوبة إيجاد اقامات بديلة بأسعار تنافسية. وارتفعت أسعار الاقامات الخاصة إلى أرقام خيالية، خصوصاً على شواطئ الأطلسي، وهي فوق طاقة العائلات المغربية الراغبة في السياحة الداخلية. وتوقعت المصادر ان تكون إسبانيا بديلاً سياحياً لنحو 150 ألفاً من الأسر المغربية، لم تتمكن من إيجاد فنادق مناسبة لها في المغرب، مشيرة الى ان المغاربة سينفقون اكثر من 120 مليون دولار للسياحة خارج البلد الصيف الحالي، منها 80 مليوناً في إسبانيا، بينما سيزور 60 ألف شخص فرنسا وإيطاليا وبريطانيا لقضاء العطلة، وينتقل عشرة آلاف إلى تونس ومصر، فيما تقضي2000 عائلة العطلة في الولاياتالمتحدة وكندا. وسمحت السلطات المالية المغربية، بإخراج العملات بمعدل 2000 دولار للفرد، ومنحت المصارف التجارية بطاقات أداء دولية للزبائن الأثرياء. وتشهد الفنادق المغربية للمرة الأولى تخمة حجوزات منذ اكثر من عقد، ما سيدفع السلطات إلى تسريع وتيرة بناء عشرات آلاف الغرف الجديدة المخطط لها ضمن"البرنامج الأزرق"، الذي يستهدف مضاعفة القدرات السياحية المغربية إلى 300 ألف غرفة لاستقبال عشرة ملايين سائح. ويراهن المغرب على مداخيل سياحية بنحو ثمانية بلايين دولار مطلع عام 2010، ويستثمر ستة بلايين دولار لتوفير عشرات الفنادق الجديدة المصنفة قبل نهاية العقد الحالي. ويعمل في قطاع السياحة ربع مليون شخص، وهي باتت المصدر الرئيس للعملة الصعبة في المغرب، وتساهم ب 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.