سفيرا العرب يودعان "المونديال" بخسارتين

ودع سفيرا الكرة العربية المنتخبان السعودي والتونسي"المونديال"، بعدما خسرا مباراتيهما الأخيرتين أمام اسبانيا وأوكرانيا على التوالي، بنتيجة واحدة 1- صفر. وبهذا تأهلت اسبانيا بحلولها في المركز الأول، بينما حلت أوكرانيا في المركز الثاني، وجاءت تونس ثالثة بفارق الأهداف عن السعودية، ولكل منهما نقطة"يتيمة".
دخل مدرب المنتخب السعودي بتغيير في طريقة الأداء، وتخلى عن منهجيته التي تعتمد على 4-5-1، واعتمد على خطة اللعب التي تتمحور على اللعب بأربعة مدافعين، وأمامهم العدد ذاته من لاعبي الوسط، وفي المقدمة مهاجمان، وفي ضوء هذا التغيير في الطريقة، أشرك باكيتا سامي الجابر وسعد الحارثي في خط الهجوم، ودفع بحسين عبدالغني للعب في منطقة يسار الوسط، وأنزل مكانه عبدالعزيز الخثران.
وفي المقابل، أراح مدرب المنتخب الإسباني اراغونيس لاعبيه الأساسيين، واعتمد على لاعبي الصف الثاني. وبرز في شكل لافت جناح أرسنال رييس، وهو شكل خطراً منذ البداية في الخاصرة اليمنى للسعوديين.
وأجرى المنتخب السعودي تغييراً باكراً، عندما أصيب لاعب الوسط المدافع خالد عزيز في الدقيقة العاشرة، وحل نواف التمياط محله.
وحاول المهاجم الإسباني راؤول مباغتة حارس المنتخب السعودي مبروك زايد، لكن كرته علت العارضة 31، وقطف المدافع الإسباني خواتينوس ثمرة تألق فريقه، عندما أحرز الهدف الوحيد برأسه من ركلة حرة مباشرة رفعها رييس 37. وأنقذ مبروك مرماه من هدف ثان من تسديدة رييس 42.
ولم يجر باكيتا أي تغيير مع مطلع الشوط الثاني، ونظم السعوديون صفوفهم وبادلوا الإسبان بعض الهجمات، لكنها كانت اجتهادات لم يكتب لها النجاح. وواصل زايد تألقه في مرماه، فرد كرتي خواكين وديفيد فيا، وأخرج مدرب اسبانيا فابريغاس ودفع بتشافي، وكاد عبدالغني يعادل الكفة للسعودية، من كرة بدأها معاذ بديل الجابر ومنه إلى نور، الذي مرر لعبدالغني، الذي سدد كرة أنقذها الحارس الإسباني 68.
ونشط السعوديون بفضل تحركات عبدالغني المثمرة، وقتالية نور.
وأشرك باكيتا محمد مسعد بديلاً عن عبدالغني، وأضاع سعد الحارثي فرصة ثمينة لتعديل النتيجة، عندما توغل نور بكرة، ومررها إلى الحارثي وهو في مواجهة المرمى، لكنه أطاح بها خارج المرمى 88. وتهيأت آخر الفرص أمام نواف التمياط الذي سدد بلا تركيز خارج المرمى.
وفي مباراة تونس، خطف مهاجم أوكرانيا اندريه شيفشينكو هدف فريقه من ركلة جزاء، ونجح في إيصال أوكرانيا إلى الدور الثاني. وبذلك يخرج الفريقان العربيان من كأس العالم 2006.