فوجئ وزير التربية الإماراتي حنيف حسن أثناء زيارته مدرسة"الآفاق النموذجية"في أبوظبي أمس بالمدرسة وقد تحول فناؤها وحجراتها إلى"ريف"تنتشر فيه الغابات والأنهار والبيوت البلاستيكية والمظلات الإصطناعية، وتتلقى الطالبات الحصص الدراسية بينها ومن دون مكيفات في نهار أبوظبي الذي ترتفع درجة حرارته لتقترب من الخمسين مئوية. وتطبق المدرسة أساليب غير تقليدية في التربية والتعليم أدت إلى تميزها وحصول غالبية طالبتها على 99 في المئة من علامات النجاح، وزارها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأسبوع الماضي وأشاد بها. وقالت مديرة المدرسة أمل بوشلاخ ل"الحياة"إن مشروع المدرسة"ريف الآفاق"حقق فوز المدرسة بجائزة أفضل مدرسة بيئية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى فوزها بأربع جوائز لأفضل طالب ومعلم وإدارة مدرسية ومشروع تربوي خلال العام الجاري فضلاً عن أنها من المدارس الرائدة في شبكة المدارس العالمية المنتسبة لليونيسكو وتميزت في مجال الحفاظ على البيئة. وأشارت الى أن المدرسة"لا تستهدف حشو عقول الطالبات بالمعلومات بل تدفعهم الى الحياة في بيئة جاذبة للتعلم ومحفزة للإبداع ومشوقة وغير معروفة لبنات مدينة أبوظبي التى تناطح بناياتها السكنية السحاب. ودعمتنا منطقة أبوظبي التعليمية وشركات القطاع الخاص في مدنا بالأموال الكافية لتطبيق مشروع"ريف الآفاق". وتدرس في المدرسة 665 طالبة من الصفوف الأولى إلى الرابع الإبتدائي، ووضعت المنطقة التعليمية شروطاً للإلتحاق بها على رأسها الذكاء الشديد والموهبة الفذة، ويتم قياسهما بمؤشرات تربوية يشارك فيها خبراء أجانب وموجهون في وزارة التربية والتعليم". وكرمت هيئة البيئة في أبوظبي المدرسة للمرة الخامسة لفوز مشروعها"ريف الآفاق"على مستوى مدارس أبوظبي وذلك ضمن إحتفالها السنوي للمدارس التى تحافظ على البيئة. وقال الأمين العام للهيئة ماجد علي المنصوري ل"الحياة":"مدرسة الآفاق أبدعت وفق كل تصور، وأكدت أن التغيير الحقيقي في التعليم ينصب على إستحداث طرق ووسائل جديدة للتعلم قادرة على تنمية التفكير الإبداعي وإلغاء أساليب الحفظ والتكرار".