الحل الأردني لمواجهة الخوف من مرض إنفلونزا الطيور يتمثل في سيخ ثالث أضيف إلى سيخيّ الشاورما التقليديين، اللحم والدجاج: إنه سيخ"شاورما سمك". فقد ابتكر أحد محلات بيع الشاورما في منطقة الغاردنز، غرب عمان، طريقة تعوّضه عن الخسارة التي تلاحقه منذ ظهر مرض انفلونزا الطيور فالإقبال على شاورما الدجاج انخفض بنسبة 80 في المئة بعد الإعلان عن اكتشاف أول إصابة لديك حبش بالمرض في بلدة قرب مدينة عجلون شمال عمان، والإعلان عن إعدام نحو 20 ألف طير في الأردن في أيام تحسباً لانتقال العدوى إلى طيور أخرى. وما زاد الطين بلة الإعلان عن اكتشاف حالة إصابة بشرية بالمرض وتعود الى وافد مصري أتى من بلاده أخيراً عن طريق البحر. يقول صاحب المحل إن السعر المرتفع الذي تباع به ساندويشة شاورما السمك، والذي يقارب الدولار، لم يحل دون الإقبال المتزايد على الساندويشة الجديدة التي باتت تنافس الشاورما التقليدية. لكنه يعترف بأن هذا ليس السبب الوحيد لذلك، فمحله هو الوحيد في المملكة الذي يقدم هذه النوع من الشاورما، وهو يرفض البوح ب"الخلطة السرية"لمنتجه الغذائي الجديد الذي يجعله يتماسك على السيخ، ويبقيه من دون رائحة، مكتفيا بالتأكيد أن السمك المستخدم في الشاورما"فيليه". وتقدم ساندويشة"شاورما السمك"مع بهارات خاصة، لكن هذا ليس سبب شهرتها ولا إقبال الناس عليها، خصوصاً وأن سعرها مرتفع بالمقارنة مع أنواع الشاورما الأخرى. فالخوف من المرض صار هاجساً في الأردن، ما دفع عدداً كبيراً من التجار العاملين في قطاع الدواجن إلى الاحتجاج على ما أصاب تجارتهم من كساد، عقب انخفاض الإقبال على منتجات الدواجن وانخفاض أسعارها. شاورما السمك ليست أول حل يأتي به الأردنيون لمواجهة حالة الذعر التي يثيرها نبأ انتشار المرض. فالموائد الأردنية صارت تستبدل السمك بالدجاج، أو تبقى بعيدة من كل المنتجات الحيوانية الأخرى لارتفاع أسعارها، وتقترب أكثر من مواد غذائية كاد مشهدها وحيدة على المائدة يمحى، مثل العدس والفول.