بعد وصول انفلونزا الطيور إلى مصر أخيراً، أُصيبت أسعار الدواجن في الاردن بتراجع كبير، أضيف إلى مسلسل هبوط اسعارها الذي استمر خلال الشهرين الماضيين، والذي وصل الى ذروته خلال شهر شباط فبراير الجاري. وللشهر الثاني على التوالي، استمر الطلب على الدواجن في التراجع، كما استمر عزوف المواطنين عن شرائها، ما مثل تهديداً حقيقياً لسوق الدواجن الاردني الذي يقدر حجمه بنحو 1.3 بليون دينار، كما يصل عدد العاملين فيه إلى نحو 50 ألف عامل يعيلون نحو 50 ألف أسرة. وتشمل السوق المشار إليها كل أنواع الدواجن اللاحمة والبيّاضة ومعامل التفريخ ومزارع انتاج البيض. وبحسب تصريحات أدلى بها مسؤول ملف التربية الحيوانية في نقابة المهندسين عبد الشكور جمجوم، فإن سعر كليو الدواجن انخفض إلى ما يراوح بين 1.1 دينار و1.69 دينار خلال الشهر الجاري من 1.79 دينار في الشهر الماضي وما يراوح بين 1.74 دينار و 1.89 دينار في الشهر السابق عليه. ويقدّر أصحاب محال تجارية نسبة التراجع في الطلب على الدواجن بنحو 40 في المئة، ما أدى الى انخفاض أسعارها في تلك المحال بنسب تراوحت بين 40 في المئة و50 في المئة. وتراجع سعر كيلو الدجاج اللاحم في بعض المخازن الكبرى في عمان من 1.550 دينار الى دينار. وفي المقابل، اشتدّ إقبال المواطنين على شراء الاسماك واللحوم المستوردة في صورة ملحوظة. وقدر أصحاب المخازن المشار إليها نسبة ارتفاع استهلاك المواطنين من الأسماك بنحو 20 في المئة في بلد لم تشكل الأسماك يوماً وجبة شعبية فيه، نظراً الى طبيعته الجبلية والصحراوية. كما شهدت أسعار الدواجن في محال التفريخ انخفاضاً أوصل سعر الكيلو منها إلى نحو 700 فلس من نحو دينار في الشهر الماضي و1.2 دينار في الشهر السابق عليه الدينار 1000 فلس. ويقدر عدد مزارع الدواجن في الأردن بنحو 2500 مزرعة، ويقدر عدد الدجاج البيّاض بنحو 5 ملايين دجاجة وعدد الدجاج اللاحم بنحو 1.2 مليوناً. مليون دينار يومياً قّدر جمجوم حجم الخسارة في القطاع بنحو مليون دينار يومياً. ويشمل الرقم كلفة الإنتاج والتربية وتوفير الأعلاف والبيئة المناسبة. وتُعتبر تلك الخسارة كبيرة بالنسبة الى السوق الأردنية، ما دفع جمجوم للتحذير من انهيار في هذا القطاع،إذا ما استمرت الأحوال على ما هي عليه من تراجع. وفي هذا السياق، اتّخذت الحكومة إجراءات احترازية مشددة على المعابر الحدودية المشتركة مع العراق، حيث اكتشفت حالات إصابة بشر ودواجن في كردستان، وكذلك في مصر، التي دخلها الوباء أخيراً. وشدد الاردن إجراءات الرقابة على البواخر القادمة من ميناء نويبع المصري الى ميناء العقبة الأردني. وفي المقابل، أكدت وزارة الصحة ونقابة المهندسين الزراعيين خلو المملكة من أي أثر لأنفلونزا الطيور.