عمان - "الحياة" - قدر مربو الدواجن ومستوردو الأعلاف في الأردن خسائرهم من مبيعات البيض والدجاج المحلي والمستورد في الفترة الأخيرة بنحو 15 مليون دينار في حين انخفضت أسعار الدجاج بنسبة ملحوظة. وقال هؤلاء، في اجتماع قدوه في نقابة المهندسين، ان الخسائر التي لحقت بهم من جراء انخفاض مبيعاتهم من البيض والدجاج وغيرها من المنتجات، جاءت نتيجة التعبئة الاعلامية الخاطئة وبعض الاجراءات الحكومية التي استهدفت تطويق أي أضرار قد تنجم عن مادة الديوكسين التي اكتشفت في الأعلاف الهولندية والبلجيكية والفرنسية. وكانت الحكومة، غداة كشف التلوث بمادة الديوكسين في بعض دول أوروبا، تحفظت عن 91 مزارعاً كانوا اشتروا اعلافاً بلجيكية المصدر قبل انتشار المعلومات عن مادة الديوكسين والاضرار التي يمكن ان يلحقها التلوث بها، ومنعتهم من توزيع الأعلاف المستوردة قبل ظهور نتائج التحليل المخبري لهذه الأعلاف. وقال ممثلو مربي الدواجن ومستوردي الأعلاف الذين حضروا الاجتماع "ان الاجراء الحكومي من شأنه أن ينعكس سلباً على الانتاج الأردني من البيض والدواجن، ويلحق أضراراً مباشرة بالتجار الذين تم التحفظ عن مستورداتهم من الأعلاف واعاقتهم عن سداد التزاماتهم المالية". وأوضحوا أنهم سيرفعون مذكرة بهذا الشأن الى رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة يضمنوها المخاطر والعواقب التي ستنجم عن الاجراءات الحكومية. وترى الأوساط الرسمية ان القضية لا علاقة لها بالدهون البلجيكية التي أحدثت التلوث لدى اضافتها الى الأعلاف، بل ان الدجاج قد يتغذى على بقايا أعلاف حيوانية لحيوانات عُلفت بأعلاف ملوثة بالديوكسين أياً كان مصدره. ولاحظت "الحياة" ان أسعار الدجاج المحلي انخفضت بنسبة ملحوظة. ويباع الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج اليوم بنحو 600 فلس بعد أن كان يصل الى 1.5 دينار في الذروة. لكن قبل شيوع قضية التلوث بالديوكسين كان يباع لقاء 850 فلساً للكيلوغرام الواحد