أعلن الأردن امس تسجيل أول إصابة بأنفلونزا الطيور شملت أربعة ديوك حبش في مزرعة بلدة كفرنجة في محافظة عجلون شمال عمان. وظهرت بؤرة موبوءة جديدة في رفح جنوب قطاع غزة، فيما اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالتستر على المرض في غزة منذ أسابيع، فأضافت أزمة اخرى الى الأزمات السياسية بين الجانبين. راجع ص 8 وأشار وزير الصحة الأردني سعيد دروزة الى ان عينات من الطيور النافقة ستخضع لفحوص في مختبرات البحرية الاميركية في مصر والتي تعتمدها منظمة الصحة العالمية، لكنه اكد ان هذه الطيور"لم تنقل فيروس اتش5 ان1 المميت من سلالة انفلونزا الطيور الى أي من سكان المزرعة الموبوءة ال 22 الذين نقلوا الى مستشفى الأميرة إيمان في عجلون كإجراء احترازي". وتلقى هؤلاء العلاج بدواء"تاميفلو"الخاص بالمرض، علماً ان السلطات كانت استوردت مطلع السنة كميات من الدواء بقيمة 3 ملايين دينار. في غضون ذلك، زادت مخاوف الفلسطينيين من اخطار انفلونزا الطيور، بعد تأكيد السلطات تفشيه في مزرعة تملكها عائلة علي المصري في رفح، بعد يومين على رصده في مزرعة تضم 35 ألف دجاجة في منطقة جحر الديك شرق قطاع غزة، قبل ان ينتقل الى إحدى مستوطنات غور الأردن في الضفة الغربية في اليوم التالي. وترتبط المخاوف التي تبلغ حد الامتناع عن الاقتراب من محلات بيع الدواجن، بتأكيد السلطات افتقادها القدرة على مكافحة المرض أو تقديم العلاج اللازم للمصابين به. وكشف وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية عزام طبيلة ان السلطة الفلسطينية لا تملك الامكانات المالية لتوفير وقود لسيارات تستخدم في حملة للتوعية بأخطار المرض، او لجلب ألبسة واقية او مواد للتعقيم. وفيما حض وزير الزراعة الإسرائيلي زئيف بويم البنك الدولي على تقديم تعويضات إلى المزارعين الفلسطينيين، أعرب عن اعتقاده بأن المرض ظهر في غزة قبل أسابيع،"من دون ان تبلغ السلطة الفلسطينية عنه". في كمبودبا، توفيت طفلة في الثالثة من عمرها لإصابتها بأنفلونزا الطيور التي التقطتها من دجاج مريض في قرية في اقليم كامبونغ سبو غرب.