أيها المارة اخلوا الشوارع من العذارى والنساء المحجبات... سأخرج من بيتي عارياً وأعود الى غابتي. محال... محال أن أتخيّل نفسي الا نهراً في صحراء أو سفينة في بحر أو... قرداً في غابة يقطف الثمار الفجّة ويلقي بها على رؤوس المارة وهو يقفز ضاحكاً مصفقاً من غصن الى غصن. أنا لا أحمل هوية في جيبي ولا موعداً في ذاكرتي أنا لم أجلس في مقهى ولم أتسكع على رصيف أنا طفل ها أنا أمد جسدي بصعوبة لأدفن أسناني اللبنية في شقوق الجدران أنا شيخ ها ظهري ينحني والمارة يأخذون بيدي أنا أمير ها سيفي يتدلى وجوادي يصهل على التلال أنا متسوّل ها أنا أشحذ أسناني على الأرصفة وألحق المارة من شارع الى شارع أنا بطل... أين شعبي؟ أنا خائن... أين مشنقتي؟ أنا حذاء... أين طريقي؟