أطلق رجال قبائل في باكستان 250 صاروخاً على ثكن للجيش وحقول للغاز ومبان حكومية في اقليم بلوشستان. وشهدت منطقة ديرة بوجتي شمال شرقي الإقليم الباكستاني المضطرب، واحداً من أسوأ أيامها خلال أكثر من سنة من الهجمات التي يشنها الجيش في محاولة للقضاء على مقاتلين قبليين تؤكد الحكومة الباكستانية انهم متمردون انفصاليون تدعمهم جهات خارجية، بينما ينفي قادتهم وجود نيات انفصالية، مشيرين الى سعيهم لانتزاع حقوق لسكان الإقليم في ثرواته الطبيعية. وقال أكبر لاسي منسّق نشاطات الحكومة في الإقليم ل"الحياة"إن متمردين قبليين زرعوا ثلاث قنابل أسفل أنبوب للغاز يمد مناطق بالغاز الطبيعي المستخرج من ديرة بوجتي، مما أدى الى تدمير جزء من الانبوب ووقف تدفق الغاز عبره. وأضاف أن نحو 35 مليون قدم مكعبة من الغاز يستخرج من هذا الحقل الذي يحتوي 89 بئراً، وأدّت الانفجارات الثلاثة إلى وقف تدفق مليوني قدم مكعبة فقط. ولفت لاسي إلى ان الهجمات هي الثانية في أسبوع، محمّلاًً ميليشيات أكبر بوجتي الزعيم القبلي رئيس وزراء مقاطعة بلوشستان السابق مسؤوليتها فضلاً عن حوادث العنف في الإقليم. وأوضح ان مقاتلين قبليين زرعوا ألغاماً في مناطق مجاورة لديرة بوجتي"مما يعيق تحرّك قواتنا والحكومة المحلية نصحت السكان بتجنب التوجه الى مناطق حول البلدة لتفادي اصابتهم". واتهمت الحكومة الباكستانية مقاتلين قبليين أيضاً باطلاق نحو 250 صاروخاً معظمها من عيار107 مليلّيمترات يصل مداها الى عشرة كيلومترات، على ثكن عسكرية وحقول للغاز ومبان حكومية في المنطقة. وتعارض قبائل بوجتي وبعض القبائل البلوشية الأخرى إقامة قواعد واسعة للجيش الباكستاني في إقليم بلوشستان وقرب حقول الغاز، معتبرة أن ذلك يستلزم مصادرة أراض لها من دون إعطائها تعويضات مناسبة. في غضون ذلك رويترز، د ب أ احتدم القتال الشرس في افغانستان، اذ شنّ مقاتلو حركة"طالبان"أربع هجمات في اقليمي هلماند وقندهار جنوب، أوقعت 38 قتيلاً بينهم الملا عبدالقدوس حاكم مقاطعة موسى قالا في هلماند، وثلاثة ضباط من الشرطة.