فتك مرض انفلونزا الطيور امس، بطفلة رابعة في تركيا، بعد خمسة ايام من ادخالها الى مستشفى في محافظة فان شرق البلاد، مع شقيقها الذي لا يزال في حال خطرة. واكد الطبيب حسين عوني شاهين ان الطفلين فاطمة ومحمود اوزجان، وهما من قرية دوغوبيازيد في فان، وصلا الى المستشفى بعدما ساءت حالتهما في شكل كبير، ما عرض حياتهما للخطر، بخلاف الطفلتين سمية ورقية اللتين غادرتا المستشفى اول من امس بعد شفائهما من المرض. وطالب شاهين بإنشاء مختبر في المحافظة من اجل فحص عينات المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة انفلونزا الطيور، بدلاً من ارسال العينات الى أنقرةواسطنبول،"ما يعرقل التشخيص الصحيح والسريع". وفي وقت اعلنت وزارة الصحة التركية ان التدخل المبكر لمعالجة المرض وتكثيف استخدام عقار"تاميفلو"للوقاية يمكن ان ينقذا حياة عدد كبير من المصابين، اكد غانيل رودييه رئيس وفد منظمة الصحة العالمية ل"الحياة"ان الاوضاع تتحسن في تركيا"بدليل شفاء ثلاثة اشخاص بالكامل". لكن رودييه اشار الى احتمال ظهور اصابات جديدة بين البشر في المستقبل، في ظل وجود طيور مريضة في المنطقة، الامر الذي تأكد فعلياً عبر ادخال طفلين احد المستشفيات في اسطنبول امس، للاشتباه باصابتهما بانفلونزا الطيور، بعدما زعم والداهما أنهما لعبا مع اوزة نفقت لاحقاً. وفي ايران اعدمت السلطات 2600 من الدواجن في تسع قرى تقع ضمن مقاطعة ماكو المحاذية لقرية دوغوبيازيد التركية. وستنفذ الاجراء ذاته في 14 قرية اخرى في الايام القليلة المقبلة، وصولاً الى قتل بين 120 و150 الفاً من الدواجن في دائرة عشرة كيلومترات على طول الحدود مع تركيا. وفي دمشق، افادت"الوكالة العربية السورية"للانباء سانا ان سورية أعدمت طيورا في سوق قريب من حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا في محاولة لمنع دخول مرض انفلونزا الطيور الى البلاد. ونقلت عن كابريئيل كورو رئيس مجلس مدينة القامشلي الحدودية ان"المجلس يقوم باتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتقال عدوى انفلونزا الطيور". واغلق مسؤولون صحيون سوق الطيور الحية في المدينة، وهو سوق يقام أيام الاحد. وقالوا انه جرى تفتيش أماكن بيع الدواجن لتفقد الاجراءات الصحية المتبعة. وقالت الوكالة ان الطيور التي جرى اعدامها جاءت من المناطق الريفية وانه كان يجري بيعها خارج القواعد المتبعة. ولم يعلن رسميا تسجيل اي حالة اصابة بشرية أو بين الطيور في سورية.