اكد "حزب الله" تصميمه القوي "على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وان لا تراجع عن هذا البرنامج السياسي الوطني بامتياز"، مشدداً على لسان اكثر من مسؤول أن "التحالف بينه وبين حركة "امل" يسقط كل الرهانات الاميركية ورهانات المحرضين في الداخ". فنيش واعتبر وزير الطاقة محمد فنيش خلال حفل افطار"ان الخلاف السياسي في البلد قائم والحل لا يكون بالتمسك بالهيمنة بل بحكومة وحدة وطنية تشكل منتدى دائماً للحوار لإيجاد الحلول والتسويات لمشاكل اللبنانيين"، مشدداً على"اننا سنبقى ندعو الى تشكيل مثل هذه الحكومة وسيكون برنامج عملنا تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن التفاهم السياسي الذي قامت عليه هذه الحكومة اختل عندما حصل انقلاب على هذا التفاهم بعد الانتخابات النيابية وعندما تنكر بعضهم للبيان الوزاري في هذه الحكومة". وأكد"ان المقاومة باقية على عهدها مع شعبها ولن تتخلى ابداً عن سلاحها وعن دورها في مواجهة الاحتلال ولن نفرط في موقعنا بالمقاومة طالما هناك احتلال لشبر من ارضنا". واعتبر رئيس"كتلة الوفاء للمقاومة"النيابية محمد رعد"ان سلاح المقاومة ما كان ولن يكون عائقاً امام بناء الدولة العادلة التي تقوم بواجباتها وتصون حقوق شعبها ومصالحه في كل المناطق على حد سواء، والنظيفة التي ليس فيها سمسرات ولصوصية وهدر للمال العام وفيها مساءلة ومحاسبة لكل الارتكابات التي تحصل على كل المستويات". وأشار في حفل افطار الى"ان المدخل لبناء هذه الدولة هو تنفيذ اتفاق الطائف الذي ارتضيناه جميعا كتسوية تشكل مدخلاً لتطوير النظام السياسي في المستقبل ويبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ويتمثل فيها كل من له حيثية شعبية ويتحقق فيها التوازن فلا يكون هناك استئثار او تسلط او هيمنة من فئة على الآخرين". قاووق وأكد مسؤول منطقة الجنوب في"حزب الله"الشيخ نبيل قاووق في كلمة القاها خلال احتفال ل"حزب الله"في عيترون"ان من نتائج انتصار المقاومة انه انهى سيناريو توزيع الادوار في قوى 14 شباط، لأن اللعبة كانت مكشوفة، واليوم تكشفت حقيقة النوايا والخلفيات المبيتة ضد المقاومة، فتبين ان من يدّعي انه تغير في السجن ما زال يعيش على متاريس عين الرمانة، كما تبين ان من كان يسأل لبنان الى أين، يريد ان يأخذ لبنان الى رايس وبوش وبلير وبالتالي الى المطالب والاهداف الاسرائيلية، وتبين ان من دان وكان مسافراً ليقول شعار لبنان اولاً! يعمل على المطالب الاميركية اولاً وتورط بالتزامات تجاه الاجنبي ولن يستطيع تحقيقها". ورأى"ان قوات يونيفيل ليس من صلاحياتها ان تعمل على نزع سلاح المقاومة ولا ان تبحث او أن تتجسس على المقاومة"، مضيفاً"نحن بعد 12 تموز كما قبل 12 تموز ضمن المعادلة ذاتها، السلاح موجود في قرى وبلدات الجنوب وعلى الحدود ولكن غير ظاهر". وقال قاووق:"اذا ارادت رايس ان تراهن مجدداً على ما سمته الحكومات المعتدلة، وباختصار وبشكل مباشر حكومة السنيورة فبئس الخيارات والرهانات، فهي اعجز من ان تقترب من تحقيق هذا الهدف وهذا من دواعي سرورنا ان يكون خصمنا جاهلاً لحقائق المعادلات السياسية الداخلية في لبنان"، معتبراً"ان زيارتها المنطقة هي زيارة تحريضية من أجل التغطية او التعويض على فشل العدوان الاسرائيلي". وشدد على ان"التحالف بين"حزب الله"وحركة"امل"في الصلابة الى حد انه يسقط كل الرهانات الاميركية ورهانات المحرضين في الداخل". وقال:"اننا في حزب الله مصرون وبشكل واضح وقوي في ان نعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا تراجع عن هذا البرنامج السياسي الوطني بامتياز. ونحن واثقون باننا سنصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بثقة الشعب وليس بثقة اولمرت ولا بثقة بلير ولا بثقة رايس، فهذا عهدنا مع شعب المقاومة ومع حلفاء واصدقاء المقاومة".