تضمن مسح نفذته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، تحليل سبع مؤشرات أساسية هي التقزم ونقص الوزن والهزال ونسبة الفقراء الذين ينفقون اقل من 15 دولاراً في الشهر، ومعدلات الاعتماد على الحصة التموينية، إضافة إلى دليل التدبير الغذائي الاستراتيجي والدخل. واظهر المسح الذي شمل 22050 أسرة، يبلغ تعدادها 143 ألف شخص، اختيرت عشوائياً من 28 قضاء، في 16 محافظة، تمركز الفئات الهشة جداً، في اقضية البعاج وتلكيف وسنجار، في محافظة الموصل، شمال بغداد، والمسيب وبابل وعين تمر في كربلاء، والشامية والحمزة في الديوانية، والخضر والرميثة في السماوة، والشطرة في ذي قار، جنوببغداد، حيث يبلغ عدد سكان هذه الاقضية 1.9 مليون نسمة، 41 في المئة منهم لا يتمتع بالأمن الغذائي، كما ان 62 في المئة من سكان تلك الاقضية يعيشون عند حد مستوى الفقر، ويلاحظ ارتفاع معدلات سوء التغذية. وبيّن المسح وجود الفئات الهشة في اقضية أخرى من محافظاتالبصرة والناصرية وميسان والديوانية وبابل والكوت والانبار وبغداد وبلد وديالى وصلاح الدين والتأميم والموصل. ويبلغ سكان هذه الاقضية 6.9 مليون نسمة، ويسود فيها الفقر الشديد وفقدان الأمن الغذائي. ويقدر عد سكان تلك الاقضية ممن يعتبرون غير آمنين غذائياً ب 2.2 مليون نسمة، مع معدلات عالية لانتشار سوء التغذية بين الأطفال من عمر ستة اشهر إلى خمس سنوات. واحتلت محافظات السليمانية وبغداد والانبار موقعاً متقدماً بين 11 قضاء، تلتها اقضية في محافظاتالبصرة وديالى وصلاح الدين وبابل والكوت وكربلاء والناصرية والعمارة. ويبلغ عدد سكان هذه الاقضية 12.3 مليون نسمة يعيش 7 في المئة منهم في فقر شديد، و 5 في المئة غير آمنين غذائياً، وفق ما جاء في المسح. وعزا المسح أسباب عدم وجود الأمن الغذائي لدى تلك العائلات إلى الاضطرابات والحصار الاقتصادي، الذي نتجت عنه زيادة معدلات البطالة والأمية، وفقدان بعض الأسر مواردها.