في ضربة جديدة لفريق المحافظين الجدد ومعه اللوبي الاسرائيلي في الولاياتالمتحدة، اعتقل مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أمس المسؤول في مكتب الشرق الأدنى وجنوب آسيا في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لاري فرانكلين، بتهمة تسريب معلومات سرية عن القوات الأميركية في العراق الى لجنة العلاقات الأميركية الاسرائيلية ايباك، ومنها الى تل أبيب. وسلم فرانكلين نفسه لمكتب التحقيقات الفيديرالي، وسيمثل أمام محكمة فيرجينيا. وكان مرر معلومات سرية الى اسرائيل عن قرارات اميركية تتعلق بإيران والعراق، خلال مأدبة غداء مع أعضاء من"ايباك"في حزيران يونيو 2003. وعلم من مصادر مطلعة أن مدير مكتب السياسة الخارجية في"ايباك"ستيف روزن والمتخصص في الشؤون الايرانية كيث وايزمان، سربا معلومات فرانكلين الى الحكومة الاسرائيلية. وطردت"ايباك"الرجلين الشهر الفائت لانقاذ سمعتها، وتفادي فضيحة أكبر مع البيت الأبيض، قبل مؤتمرها السنوي في 22 أيار مايو الجاري، والذي سيستضيف وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون. وجاء توقيف فرانكلين بعد استدعاء أكثر من 20 مسؤولاً في البيت الأبيض والبنتاغون، وحملات دهم متلاحقة لمكاتب"ايباك"للتحقيق في الفضيحة. كما جاء بعد شهادة رسمية من عميل"موساد"السابق أوزي آراد مطلع الأسبوع، حول علاقته بفرانكلين. ويتوقع توقيف موظفي"ايباك"المتهمين بالفضيحة، وتتزامن الخطوة مع اقتراب ترك الرجل الثالث في البنتاغون، دوغلاس فايث منصبه في حزيران، علماً أن اسمه برز أيضاً في الفضيحة.