أكدت وزارة النفط اليمنية احتياطي المخزون النفطي في صخور القاعدة، في عدد من مناطق البلاد. وقال وزير النفط والمعادن رشيد صالح بارباع، أنه تم تقدير انتاج الغاز الممكن من هذه الصخور، إذ أكدت نتائج الدراسات البئرية، أن إنتاج الغاز في اليوم الواحد من البئر قد يصل إلى أكثر من خمسة ملايين قدم مكعب. وقال رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط نبيل صالح القوسي، ان القطاع 43، الذي أعلن عن اكتشافه تجارياً الشهر الماضي، يحوي مخزوناً نفطياً كبيراً في حقل نبراجه، إضافة إلى نفط مكمن قشن الأساسي. وسيتم بدء الإنتاج فيه في نهاية حزيران يونيو المقبل، مشيراً إلى أن اكتشاف المخزون النفطي في حقل خرير قطاع 10، أدى إلى زيادة الإنتاج في هذا القطاع إلى أكثر من 32 ألف برميل في اليوم. وذكر القوسي خلال احتفال هيئة النفط بتكريم العمال المميزين، أنه سيتم في نهاية الشهر الجاري، إعلان الاكتشاف التجاري في قطاع 9، بعد اكتشاف ثلاثة حقول هي: حسوة والرويضات وعقبان، وبذلك يرتفع عدد القطاعات الإنتاجية خلال العام الحالي من 9 قطاعات إلى 11 قطاعاً إنتاجياً. وأكد القوسي أن الاكتشافات أدت إلى زيادة كميات المخزون النفطي في اليمن بنسبة 26 في المئة، بينما زاد الاحتياطي القابل للاستخراج بنسبة 19 في المئة، إضافة إلى تحقيق اكتشاف كميات جيدة من الغاز في القطاعات 10 و43 و9، أكدت تقديراتها الأولية ارتفاع المخزون الغازي في البلاد بنسبة خمسة في المئة. وأوضح القوسي أن الاكتشافات وأعمال تطوير الآبار البترولية أدت إلى المحافظة على معدل إنتاج 430 ألف برميل في اليوم خلال العام 2004. وقدر تقرير رسمي لوزارة النفط اليمنية احتياطي النفط بنحو 5.7بليون برميل، وأن عدد شركات النفط العاملة في البلاد بلغ 24 شركة، بينها 14 شركة تعمل في 26 قطاعاً استكشافياً، فيما تعمل ثمان أخرى في ثمانية قطاعات إنتاجية، إضافة إلى تجمع الشركات العاملة في القطاع الرقم 5 جنة هنت. وأوضح التقرير أنه ما زال هناك 40 قطاعاً مفتوحاً للاستثمار أمام شركات النفط العالمية. وزاد إنتاج النفط في اليمن من 189 ألف برميل في عام 1990 إلى 438 ألف برميل خلال الأعوام 2000 - 2004، وزادت عائدات النفط سنوياً من 530 مليون دولار عام 1990 إلى 2.3 بليون دولار في نهاية العام الماضي، وارتفعت عائدات المبيعات المحلية للمشتقات النفطية من 5.6 بليون ريال إلى 143 بليون ريال خلال الفترة ذاتها.