عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو محادثات في العاصمة الروسية أمس، تناولت ملف التكامل بين البلدين، في رد عملي على دعوة الولاياتالمتحدة الى تغيير النظام الحاكم في بيلاروسيا. وتزامن وصول لوكاتشينكو الى موسكو مع تجديد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس دعوتها الى اطاحة النظام الذي وصفته بأنه"آخر الديكتاتوريات في أوروبا". وأعربت عن أملها بعد لقاء ممثلي المعارضة البيلاروسية في ان"تنتصر الديموقراطية في هذا البلد". وجاء أول تعليق للرئيس البيلاروسي على الوزيرة الأميركية ساخراً، اذ قال للصحافيين لدى وصوله الى موسكو انه"يرى عنصراً ايجابياً في تصريحات رايس ... لأنها تعرف ان هناك بلداً اسمه بيلاروسيا". وكانت موسكو ردت بقوة على الدعوة الأميركية، واعتبر مراقبون ان تنظيم القمة الثنائية أمس، حمل رسالة مباشرة الى واشنطن، وهي الأولى من نوعها منذ عامين، اذ بحث الرئيسان مسائل التكامل الثنائي والخطوات العملية في مشروع اعلان الوحدة بينهما وخصوصاً اطلاق العملة الموحدة وتوحيد الجهود في مجالات الطاقة. كما اتفق الجانبان على هيكلية اللجنة التحضيرية المكلفة وضع الوثائق الدستورية للوحدة الروسية - البيلاروسية. واعتبر الرئيس الروسي أثناء اللقاء ان ملفات عدة على طريق التكامل نضجت وحان الوقت لمناقشتها والتوصل الى نتائج في شأنها.