أوضح نائب وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبدالعزيز ان السلطات السعودية وضعت خطة لاحتواء العائدين من العراق والنظر في أمورهم. وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز ل"الحياة"لدى وصوله الى الرياض أمس من المنامة، بعدما مثل بلاده في اجتماعات وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي:"ان مجموعة قليلة من السعوديين الذين دخلوا الى العراق، عادوا عن طريق بعض البلدان المجاورة"، داعياً من تبقى منهم الى العودة الى بلدهم. وأشار نائب وزير الداخلية إلى نقاط تهم وزراء الداخلية في دول الخليج تمت مناقشتها في الاجتماع ال24 لوزراء الداخلية في مجلس التعاون، وقال:"ان الاتفاق كان بالاجماع على النقاط التي نوقشت، وهي أمور تصب في مصلحة المواطنين وحفظ الأمن وتسهيل لإجراءات كثيرة خصوصاً الاتصال بين دول الخليج الست". وأوضح"ان هناك تصوراً بأن يكون في كل دولة من دول الخليج الست غرفة عمليات مختصة لتبادل المعلومات خصوصاً في الأمور الطارئة التي تهم أمن الخليج"، لافتاً إلى انه"سيكون لها تنظيم خاص لتؤدي الدور المطلوب". وأضاف الأمير أحمد بن عبدالعزيز"ان الإرهاب أصبح يؤرق العالم وان دول الخليج تضررت منه في السابق"، مشيراً الى"ان الوضع الآن أفضل وان هناك مقاومة للإرهاب بشتى الطرق وستكون ناجعة وناجحة ليس فقط في النواحي الأمنية بل في نواح عدة"، والى"ان برنامج المناصحة الذي أعلن عنه أخيراً، أسهم في كشف أخطاء في توجهات الموقوفين خصوصاً من الناحية الشرعية". من ناحية ثانية، وجّه خمسة سعوديين أصدرت السلطات العراقية حكماً بالإعدام في حقهم، رسالة الى"الصليب الاحمر الدولي"يطالبونه فيها ب"التدخل"لحل قضيتهم. وقال السعوديون الخمسة المعتقلون في سجن"الجرائم الكبرى"في الكرخ في بغداد:"نلتمس منكم مدّ يد العون والمساعدة لحل قضيتنا التي مضى عليها قرابة العام". وعلمت"الحياة"ان المعتقلين، وهم ناصر خلف العنزي وفيصل منصور الاحمري وحمدان فرحان العنزي وسلوم محمد الغامدي وعبدالله حسين المالكي،"تم نقلهم من سجن وزارة الداخلية الى سجن الكرخ، بعد تعرضهم لشتى انواع التعذيب". وقال مراسل قناة"العربية"وائل عصام، وهو سجن معهم مدة اسبوعين، ان"آثار التعذيب الجسدي والذهني بدت واضحة عليهم في شكل لافت". وذكر الخمسة في الرسالة التي نقلها عصام، وحصلت"الحياة"على نسخة منها:"جئنا الى العراق بسبب قضية عشائرية، وتم القبض علينا من قبل الشرطة العراقية، ووجهوا لنا تهمة تخريب البلد، وتم اجبارنا على قول ما يريدون، ووافقنا على ذلك تحت وطأة التعذيب، وبعد ذلك حققت معنا قوات الائتلاف، ممثلة في الاستخبارات الهولندية، وبرأتنا، لكننا حُملنا من سجن الى سجن، ومن تحقيق الى تحقيق، ونحن الآن على ذمة المخابرات العراقية". وفي اتصال اجرته"الحياة"مع والدة حمدان العنزي وشقيقه مبارك، افاد الاخير بأن"شقيقه 25 عاماً غادر الى العراق منذ نحو عام، وانقطعت اخباره منذ ذلك الوقت". ولم تتمكن والدة حمدان من الحديث عن ولدها، وقالت:"جل ما نأمله الآن هو ان نطمئن إلى انه بخير، وان نسمع صوته". من جانبه، قال مسؤول في الصليب الاحمر الدولي، انه لا يملك اجابة عما يمكن ان تقوم به المنظمة، ما لم يطلع على الخطاب المرسل. واكد انه"في حال كان الطلب ضمن اختصاصها فإنها لن تتأخر عن القيام بواجباتها".