حض خبراء في قطاع الصحة في هونغ كونغ الحكومة أمس على توسيع حظر التدخين في الأماكن العامة، لافتين إلى أن كلفته السنوية تصل إلى نحو 679 مليون دولار أميركي. واستشهد هؤلاء بدراسة أجريت بين عامي 2002 و2004 أفادت أن 6920 شخصاً في هونغ كونغ يموتون سنوياً بسبب التدخين الفعلي أو التدخين السلبي. وقالت الأستاذة المساعدة لطب المجتمع في جامعة هونغ كونغ ساره ماك جي في مؤتمر صحافي"ان إجمالي عدد الوفيات نتيجة للتدخين الفعلي والسلبي في هونغ كونغ يعادل تحطم 20 طائرة تقل كل منها 350 راكباً كل عام، ومقتل جميع من على متنها. هل هذا مقبول؟". وتزامن ظهور نتائج هذه الدراسة في شأن كلفة التدخين في هونغ كونغ، مع إجراء الحكومة المحلية مناقشات حول فرض قيود جديدة على التدخين في الأماكن العامة، لحماية المواطنين من أضرار الدخان الذي ينفثه المدخنون. ووفقاً للدراسة، فإن 1707 أشخاص ممن يتوفون بسبب التدخين سنوياً في هونغ كونغ تقل أعمارهم عن 65 عاماً، ما يعني خسارة اقتصادية تقدر بنحو 1.77 بليون دولار هونغ كونغ سنوياً، تضاف إلى ذلك كلفة الرعاية الصحية المرتبطة بالتدخين، والتي تقدر بحوالى 3.57 بليون دولار هونغ كونغ لترتفع الكلفة الإجمالية للخسائر إلى 5.3 بليون دولار هونغ كونغ 679 مليون دولار أميركي سنوياً. وقالت حكومة هونغ كونغ أنها ستقدم مشروع قانون هذا العام لحظر التدخين في كل المطاعم والحانات وصالات الغناء المغلقة وداخل أسوار الجامعات وتشديد الرقابة على بيع التبغ وإعلاناته. وقوبلت الخطة بمقاومة قوية من أصحاب الأعمال. يشار إلى أن التدخين محظور في مراكز التسوق ودور السينما والأسواق التجارية والمصارف منذ عام 1998، كما أن المطاعم الكبيرة مطالبة بتخصيص أماكن لا يسمح فيها بالتدخين.