في مبادرة فريدة من نوعها حرص نجوم كرة القدم الكبار، الالماني هانزي مولر والاسباني اميليو بوتراغينو والكرواتي زفونيمير بوبان، على حضور الدورة السنوية للحكام التابعة للاتحاد الاوروبي في انتيب الفرنسية، وأسهم النجوم بآرائهم التي تعكس خبراتهم الطويلة في الملاعب. وركز الثلاثة على محاور رئيسة عدة في قانون الكرة، وقد شملت الانذار الذي يناله اللاعب الذي يتعمد السقوط داخل منطقة الجزاء للتحايل على الحكم والحصول على ركلة جزاء، وأكد مولر أن تلك التصرفات المؤسفة تقتل الروح الرياضية وتستحق أشد العقوبات تماماً، مثل استخدام الايدي عمداً لاحراز الاهداف غير الشرعية، ولكن مولر أشار الى تكرار سوء استخدام الحكام هذا الحق من طريق انذار لاعبين ابرياء، سواء لسقوطهم الطبيعي داخل المنطقة بعد احتكاك او لفقدان التوازن، والاصعب هو انذار اللاعب الذي يستحق ركلة جزاء ولا يراها الحكم، وهنا يتعرض اللاعب وفريقه لعقوبتين غير شرعيتين، وأكد مولر أهمية استخدام الفيديو في تقدير عمليات التمثيل، مع إمكان تأجيل العقوبة الإدارية على اللاعب المتحايل لتكون في سجله التأديبي. واهتم بوتراغينو بالحديث عن العقوبة المزودجة التي يوقعها الحكم على المدافع الذي يرتكب مخالفة لمنع هدف محقق داخل منطقة الجزاء. ويتعرض اللاعب للطرد مع احتساب ركلة جزاء ضد فريقه، وهي مسألة بالغة القسوة وتشكل عقوبة زائدة، لأن ركلة الجزاء تسفر غالباً عن هدف وتعوض الفرصة المحققة، وتزيد العقوبة ظلماً اذا جاءت في توقيت باكر أو إذا جاءت ضد حارس المرمى وتفقد المباراة جمالها وطبيعتها وتقلل من متعة المشاهدة عند الجماهير وفي كثير من الحالات يكون حارس المرمى غير متعمد ارتكاب المخالفة عند محاولته منع الكرة. ويطالب بوتراغينو بتعديل القانون وانذار اللاعب الذي يمنع هدفاً محققاً داخل منطقة جزائه، إلا اذا كانت نوعية المخالفة التي ارتكبها اللاعب جسيمة وتستوجب البطاقة الحمراء المباشرة. واهتم بوبان بقضية شائكة في مباريات كرة القدم حالياً انتشرت بصورة زائدة في كل الملاعب، وتتعلق بعمليات شد ومسك وجذب المهاجمين داخل منطقة الجزاء قبل واثناء تنفيذ الركلات الركنية أو الركلات الحرة المحيطة بالمنطقة، وهي مخالفة واضحة وصارخة ولكنها تمر دائماً من دون أي عقوبة من الحكام ضد اللاعبين الذين يحققون فائدة غير قانونية من منع المهاجمين من اللعب بحرية. واشار بوبان الى ضرورة احتساب ركلات الجزاء بشجاعة كبيرة في حال ثبوت المخالفة من أي مدافع اثناء التنفيذ، مع صرامة من الحكم في إنذار المدافع الذي يتعمد المخالفة قبل التنفيذ. وتبحث اللجنة التشريعية في الاتحاد الدولي لكرة القدم - وهي اللجنة المنوطة بها تعديلات قانون الكرة - في اجتماعها المقبل في 26 شباط فبراير الجاري في كل تلك المقترحات لاتخاذ قرار نهائي في شأنها. وعلى صعيد آخر اختارت لجنة الحكام العليا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحكم السويدي الشهير اندريس فريسك لإدارة أقوى وأهم مباريات الدور ثمن النهائي لدوري أبطال اوروبا الليلة، بين برشلونة الاسباني وتشيلسي الانكليزي في برشلونة، ويدير الحكم الاسباني مانويل ميخوتر المباراة المرتقبة بين مانشستر يونايتد الانكليزي وميلان الايطالي في مانشستر، ويتجه الحكم الانكليزي غراهام بول الى البرتغال لإدارة مباراة حامل اللقب بورتو البرتغالي ضد انترميلان الايطالي، واسندت اسهل المباريات وأقلها جذباً للاهتمام الاعلامي، بين فيردر بريمن الالماني وليون الفرنسي، إلى أقل الحكام شهرة وخبرة البلجيكي فرانك دي بليكر.