طالب السلطة الفلسطينية عشية لقائه مع بوش بنزع سلاح "حماس" و "الجهاد" . شارون : لدى الفلسطينيين في قطاع غزة كل عناصر الدولة المستقلة باستثناء المكانة الرسمية

استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لقاءه في ساعة متقدمة من مساء أمس الرئيس الأميركي جورج بوش في نيويورك بتصعيد اللهجة ضد"حركة المقاومة الإسلامية"حماس في موازاة مطالبة السلطة الفلسطينية من جديد بنزع السلاح عن هذه الحركة و"حركة الجهاد الإسلامي"أيضاً"تنفيذاً لالتزاماتها".
ووفقاً للصحافيين الإسرائيليين المرافقين لشارون في زيارته الى نيويورك للمشاركة في احتفالات مرور 60 عاماً على تأسيس هيئة الأمم المتحدة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيناقش مع الرئيس بوش"مستقبل قطاع غزة تحت سيادة السلطة الفلسطينية"، على أن يقوم الرئيس الأميركي بنقل المطالب الإسرائيلية الى الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة"هآرتس"عن مصدر في حاشية شارون قوله إن التوجه الأميركي الحالي يقوم على التمحور في مسألة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأن الولايات المتحدة ترى أن القطاع يخضع الآن لسيطرة فلسطينية مستقلة بعيداً عن"التفلسف"حول انهاء الاحتلال. وتابع المصدر أن إحدى نتائج الانسحاب هي أن الفلسطينيين يحصلون للمرة الأولى على"دراجة هوائية"من دون عجلات إعانة وعليهم السفر بها بقوتهم الذاتية. لديهم كل عناصر الدولة المستقلة باستثناء المكانة الرسمية لدولة".
واقتبست الصحيفة عن شارون قوله للمراسلين المرافقين في طائرته إنه لم يفاجأ من سلوك الفلسطينيين في القطاع بعد الانسحاب"ولم أعتقد أن الأمر سيكون مغايراً"، معرباً عن أمله بأن تهدأ الأمور.
وزادت الصحيفة أن شارون سيكرس لقاءاته مع بوش وسائر الزعماء الذين طلبوا الاجتماع به، لتأكيد معارضة إسرائيل مشاركة حركة"حماس"في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني يناير المقبل، وأنه يطالب بأن تتجرد الحركة من سلاحها وتلغي ميثاقها الداعي الى القضاء على إسرائيل، رافضاً في الوقت ذاته الافصاح عن موقفه في حال شاركت"حماس"في الانتخابات من دون أن تتجاوب مع المطالب الإسرائيلية. وزاد انه يحظر على رئيس السلطة الفلسطينية"التهاون"مع"حماس"وتمكينها من المشاركة في الانتخابات، ويتحتم عليه"تسليم البضاعة"من خلال محاربة الإرهاب والعنف"شرطاً أساسياً لمواصلة العمل السياسي".
من عندها أضافت صحيفة"معاريف"أن شارون أبلغ الصحافيين أنه سيؤكد في لقائه مع الرئيس الأميركي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، وأن إسرائيل تعتزم تقوية الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وأن البناء فيها متواصل الآن.
شالوم التقى نظيره الأندونيسي
على صلة، يواصل وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم لقاءاته مع نظرائه أبرزها كان أول من أمس مع وزير خارجية أندونيسيا، وهو اجتماعه الثاني به بعد أن حصل الأول على أرض أوروبية مطلع العام الجاري. ورفض شالوم التعقيب على نبأ لقائه نظيره الجزائري.