في ضربة ثانية للوبي الاسرائيلي - الاميركي خلال أقل من أسبوعين، استدعت وزارة العدل الأميركية أمس عملاق اليمين في هذا اللوبي، المقرب من قيادات الحزب الجمهوري جاك أبراموف للمثول أمام المحكمة، بعد ثبوت ضلوعه بصفقات أعمال غير قانونية، وفضائح فساد ورشاوى. واتهمت الوزارة أبراموف بالتورط بصفقة بواخر فيها أندية قمار وألعاب ليلية، في ولاية فلوريدا، والتحايل على اثنين من الزبائن بمبلغ 60 مليون دولار. واعتقل أبراموف ليل الخميس في ولاية فلوريدا، وبدأت أمس محكمة لوس أنجيليس الفيديرالية جلسات المرافعة . وسيحاول المحققون معرفة مدى ارتباط مخالفات أبراموف بصديقه زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب توم ديلاي، المتهم أيضا بقضايا فساد أخلاقي وتلقي رشاوى من مجموعات اللوبي الروسي واللوبي الاسرائيلي في واشنطن. ويعتبر أبراموف أحد أبرز ممولي مشاريع المستوطنات في الضفة الغربية، وأفادت وثائق وزارة العدل انه قدم 140 ألف دولار العام الماضي لمشاريع استيطانية في الضفة بهدف"حمايتها من العنف الفلسطيني". كما يشتبه في تمويله صفقات سياسية بين اعضاء في الكونغرس واصحاب ملاه وأندية قمار في الجنوب الغربي من الولاياتالمتحدة. وجاء اعتقال ابراموف بعد أسبوع على اعتقال المسؤولين السابقين في لجنة العلاقات الأميركية - الاسرائيلية أيباك كيث وايزمان وستيف روزن، بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل، وتسريب معلومات دفاعية سرية حول ايران والعراق، عبر المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية لاري فرانكلين.