يسعى أصحاب معامل انتاج المشروبات الغازية في العراق، إلى تأسيس اتحاد ينظم عمل هذا القطاع، الذي اتسعت دائرة نشاطه الانتاجي على نحو بارز، خلال الفترة التي تلت سقوط النظام السابق عام 2003، حيث بات هناك أكثر من 50 شركة ومعملاً تتوزع معظمها في بغداد، وتنتج البيبسي كولا والسفن آب وأنواعاً أخرى من الماركات المعروفة دولياً. وفيما توقع المستثمر ناظم محمد طيب الذي يمتلك جزءاً كبيراً من اسهم شركات المشروبات الغازية، تزايد الحاجة إلى الاستثمارات في هذه الصناعة في غضون العامين المقبلين، لوحظ ان شركتين مساهمتين، هما شركة بغداد للمشروبات الغازية، التي زادت رأسمالها الى 60 بليون دينار، وركة الرافدين للمشروبات الغازية، التي زادت رأسمالها الى 13 بليون دينار، دخلتا في منافسة قوية مع المنتجات المستوردة من دول الجوار، ما عزز نشاط هذا القطاع الحيوي ودفع بالعاملين فيه الى تنظيم أنفسهم في شكل يساعدهم على ازدهار صناعتهم والترويج لها في شكل افضل. واعتبر طيب، ان تشكيل اتحاد لمنتجي المشروبات الغازية في العراق هو ضرورة لوضع المعامل أمام مسؤولياتها في تطوير منتجاتها والحفاظ على استمراريتها، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، المعتمدة في الصناعات الغذائية العالمية، من حيث السلامة والمعايير الدولية. وأشار الى اجتماع قريب سيعقده أصحاب المعامل والشركات لوضع الآلية المطلوبة لتأسيس وانبثاق الاتحاد. هذا، وكانت شركة الرافدين افتتحت فرعاً جديداً في بغداد، وزودته بأحدث الوسائل التقنية، بهدف تفعيل أداء الشركة وتطوير قدرتها الإنتاجية في شكل يتماشى مع حاجة السوق المحلية. وفي اجتماع للهيئة العامة للشركة، وافق المساهمون على توفير مستلزمات تطوير انتاج الشركة، لرفع قدرتها على المنافسة في السوق العراقية، التي تشهد توافر أنواع عدة من المشروبات الغازية. وطمأن رئيس مجلس الإدارة غالب كبة، مساهمي الشركة الى مستقبلها، لافتاً الى ان الشركة تجري محادثات مع شركات دولية منتجة للمواد الأولية والمطيبات والمركزات، التي تساعد الشركة على طرح أنواع جديدة من الشراب، تتلاءم مع ذوق المواطن. واضاف ان صناعة المشروبات الغازية في العراق أصبحت قطاعاً مهماً، يتنامى باستمرار، مع تزايد الطلب على المنتج وتنوعه، في ضوء تطور وسائل الإنتاج الحديثة، ما دفع المستثمرين العراقيين الى إنشاء شركات جديدة، تستوعب آلاف العمال، إضافة الى الملاكات المتخصصة في هذا النوع من الصناعة.