حلّ الموطنون العراقيون في المرتبة الأولى بين غير الأردنيين من مشتري العقارات في الأردن. وأظهر إحصاء صادر عن"دائرة المساحة والأراضي"ان المواطنين العراقيين تملّكوا في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية ما مساحته 130 دونماً من الأراضي، بقيمة 21.2 مليون دينار، ليحلوا بذلك في المرتبة الأولى من بين مواطني 31 دولة اشتروا عقارات وأراضي في مناطق مختلفة من المملكة. وأوضح الإحصاء ان هناك من بين هذه الدول 16عربية و15 أجنبية. وأشار إلى ان مجموع ما اشتراه المواطنون غير الأردنيين من أراض وعقارات في المملكة بلغ نحو 344 دونماً تصل قيمتها مجتمعة إلى نحو 36.7 مليون دينار. ويحلّ العراقيون بذلك محل المواطنين الكويتيين الذين دأبوا على احتلال المرتبة الأولى بين مشتري الأراضي من غير الأردنيين. لكن الكويتيين حلوا خلال الفترة نفسها في المرتبة الرابعة، بنحو 215 دونماً بلغت قيمتها 950 ألف دينار. وجاء في المرتبة الثانية بعد العراقيين، المواطنون السوريون الذين تملّكوا في الأشهر السبعة الأولى من 2004 نحو 275دونماً تبلغ قيمتها نحو 2.9 مليون دينار. وحل المواطنون السعوديون في المرتبة الثالثة بنحو 215 دونماً اشتروها بما قيمته 2.7 مليون دينار. وعادة ما كان المواطنون السعوديون يحتلون المرتبة الثانية بعد الكويتيين من بين مشتري الأراضي من غير الأردنيين. واحتل المرتبتين الخامسة والسادسة المواطنون الفلسطينيون والمصريون على التوالي. ومعلوم ان شراء العقارات والأراضي في المملكة من قِبل غير الأردنيين يجب أن يخضع لموافقة كل من وزير المال ومدير دائرة الأراضي والمساحة بعد موافقة رئيس الوزراء. يذكر أن الأعوام العشرة الماضية لم تشهد إقبالاً من العراقيين على شراء الأراضي في المملكة، وذلك على رغم وجود عدد أكبر من العراقيين آنذاك في البلاد مما هو موجود الآن. وتكاد إحصاءات الأعوام التي سبقت احتلال العراق أن تخلو من أي إشارة إلى عراقيين اشتروا عقارات في الأردن. وكانت سوق العقارات شهدت إقبالا على الشراء من قِبل أوروبيين وأميركيين من أصول أردنية وفلسطينية وعربية في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 وتزايد مشاعر العداء للعرب والمسلمين في الولاياتالمتحدة وبعض دول أوروبا.