أظهرت إحصاءات صدرت عن دائرة المساحة والأراضي في الاردن أن المواطنين العراقيين يأتون في مقدم مشتري العقارات من غير الأردنيين في المملكة. وقالت الإحصاءات انه من بين 291 شخصاً غير أردني اشتروا عقارات في المملكة خلال الشهور الستة الأولى من السنة الجارية، كان هناك 70 عراقياً، ما وضعهم للمرة الاولى على رأس قائمة مشتري العقارات في الأردن، وهو مركز كان يتناوبه الكويتيون والفلسطينيون في صورة تقليدية. وأشار إلى أن الكويتيين احتلوا المرتبة الثانية بين المشترين، إذ بلغ عددهم 56 شخصاً، وتلاهم السوريون الذين ناهز عددهم 30 شخصاً فالسعوديون بنحو 29 وجاء الفلسطينيون في آخر القائمة بين العرب، وذلك إضافة إلى 23 أجنبياً معظمهم من العرب الذين يحملون جنسيات غير عربية. وكانت سوق العقار الاردنية شهدت إقبالاً على الشراء من جانب أوروبيين وأميركيين من أصول أردنية وفلسطينية وعربية في أعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر عام 2001، مع تزايد مشاعر العداء للعرب والمسلمين في الولاياتالمتحدة وبعض دول أوروبا. وبمقارنة هذه الأرقام بالفترة نفسها في عام 1998، فإن الإحصاءات الخاصة بالشهور الستة الأولى من العام المشار إليه، لم تتضمن أي مشتر عراقي لعقارات في الأردن، إذ احتل الكويتيون رأس القائمة التي ضمت 336 مشترياً وتلاهم الفلسطينيون ثم السوريون. ولكن الأمر اختلف في الأعوام التالية فخلال الشهور الستة الأولى من العام الماضي شهدت سوق العقار إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين العراقيين جعلهم يحتلون المرتبة الثانية بين مشتري العقارات في الأردن بعد الفلسطينيين ومتقدمين على الكويتيين. وأشارت الإحصاءات الخاصة بالشهور الستة الأولى من العام الماضي إلى أن عدد غير الأردنيين ممن اشتروا عقارات في المملكة بلغ 288 شخصاً من بينهم 93 فلسطينياً و52 عراقياً و21 كويتياً، وهو ما يعكس إقبالاً متزايداً من جانب المواطنين العراقيين على تملك العقارات في البلاد هرباً من حال عدم الاستقرار التي تسود العراق.