تشهد سوق العقار في الأردن منافسة حادة بين الأثرياء القادمين من العراق ومنطقة الخليج وسوريا بالإضافة إلى المقيمين الفلسطينيين. وبات نطاق نشاطها حول الفلل الفخمة في العاصمة الأردنيةعمان. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها مؤخراً الى أن الأثرياء العراقيين احتلوا المرتبة الأولى في قائمة المشترين العرب للعقارات في الأردن، حيث بلغ عدد ممتلكاتهم 70 عقاراً، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، متقدمين على نظرائهم الكويتيين (56 عقاراً) والسوريين (30 عقاراً) والسعوديين (29 عقاراً)، والفلسطينيين (21 عقاراً). وأغلب هذه العقارات عبارة عن فيلل فخمة في بعض الأحياء الراقية في عمان مثل حي عبدون. وتصل قيمة كل فيلا حوالي 600 ألف دينار ( ما يعادل 900 ألف دولار) على مساحات لا تقل عن ألف متر مربع، بثلاثة أو أربعة أدوار. وزادت حركة المنافسة بسبب دخول الطرف العراقي الذي وجد في الأردن أقرب المناطق أمناً بعد احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية والبريطانية قبل بضعة أشهر. إذ لم يقتصر نشاط العراقيين على الشراء، بل تعداه إلى البيع والاستثمار أيضاً، حتى أن بعض العراقيين أطلقوا مشاريع استثمارية سكنية في الأردن، مستفيدين من تسهيلات أمنية وسياسية من قبل السلطات الأردنية. وقال عدد من أصحاب المكاتب العقارية في عمان أن عدداً من العراقيين قدموا إلى الأردن من بعض العواصم الأوروبية، وذلك لتوفير سكن لعوائلهم طالبى الاستقرار.