خيبة أمل عربية في حفل جوائز أفضل لاعبي إفريقيا . إيتو نجم 2003 والنيجيريون غاضبون من المجاملات

خطف مهاجم ريال مايوركا الإسباني، الكاميروني صمويل إيتو لقب أحسن لاعب كرة قدم في إفريقيا عام 2003 في الاستفتاء السنوي للاتحاد الإفريقي، وتوّج مساء أول من أمس في عاصمة بلاده ياوندي وسط حفاوة هائلة من أنصاره والصحافة المحلية، وبات أول لاعب يحرز لقبي أحسن لاعب ناشئ وكبير في الاستفتاء القاري، وهو نال لقب الناشئ عام 2000 وفي العام ذاته توج الكاميروني باتريك أمبوبا أحسن لاعب في إفريقيا، وابتعد اللقب الكبير عن الكاميرون حتى أعاده إيتو.
وحملت الصحافة النيجيرية بعنف على الاتحاد الإفريقي والاستفتاء بعد فوز إيتو على حساب النيجيري المخضرم جاي أوكوتشا، واتهمت الجميع بالمجاملة وأكدت عدم مصداقية الاستفتاء المجامل للكاميرون ورئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو، وأشار النيجيريون إلى تفوق ساحق لأوكوتشا على إيتو خلال 2003.
وردّ مسؤولو الإعلام في "الكاف" على النيجيريين بالتأكيد على جدارة إيتو الذي حقق المركز الثاني في كأس القارات في فرنسا صيف 2003، وهو أعلى مركز لأي فريق إفريقي في البطولة طوال تاريخها. وكان النجم الأول لمباراة الكاميرون ضد البرازيل في الدور الأول للبطولة، وسجلت الكاميرون خلاله فوزاً تاريخياً 1- صفر وهو الأول لأي منتخب إفريقي على البرازيل. وأكمل صمويل إيتو إنجازاته الباهرة خلال العام بقيادة ناديه ريال مايوركا للفوز بكأس إسبانيا على حساب الكبار. واكتمل تتويج صمويل إيتو بحصوله على لقب أحسن لاعب في إفريقيا في استفتاء مجلة "أفريك فوتبول" برصيد ضخم بلغ 169 نقطة مقابل 68 فقط لمهاجم مرسيليا الفرنسي العاجي ديديه دروغيا ، وجاء أوكوتشا ثالثاً برصيد 51 نقطة قبل الكونغولي نوندا والتونسي حاتم الطرابلسي والمصري أحمد حسام.
وكان السنغالي الحاج ضيوف هو الفائز باللقبين في الاتحاد الإفريقي ومجلة "أفريك فوتبول" في العامين الماضيين. ومني اللاعبون والمنتخبات والأندية العربية بخيبة أمل كبيرة في الاستفتاء السنوي، ولم يحقق أحدهم المركز الأول على أي صعيد. وخسر المصري حسني عبد ربه والتونسي إسكندر سويح سباقهما مع المالي درامان تراوري نحو أحسن لاعب في دوري الأبطال. وخسر ناديا الإسماعيلي المصري والرجاء البيضاوي المغربي سباقهما مع نادي أنيمبا النيجيري بطل دوري الأبطال نحو لقب أحسن ناد في العام. وخسر الحارس الجزائري هشام مزاير سباقه نحو لقب أحسن حارس مرمى في العام وناله الكاميروني إدريس كاميني من لوهافر الفرنسي. وخسر منتخب مصر للشباب السباق نحو لقب أحسن منتخب في القارة وناله المنتخب الكاميروني الأول الفائز بلقب وصيف كأس القارات.
وخلت قائمة النجوم الذين كرمهم الاتحاد الإفريقي من أي لاعب عربي، وشملت الكاميروني روجيه ميلا والمالي ساليف كيتا والزامبي كالوشا بواليا. وشملت بقية الجوائز النيجيري أوبافيمي ماريتنز كأحسن لاعب صاعد ومنتخب رواندا لأحسن إنجاز، والليبيري ويسلي إيزيتا لأحسن عمل، والجنوب إفريقي ليسلي مانياتيلا لأجمل هدف، والنيجيري كاديري إيكانا لأحسن مدرب، والغانية أدجوا بابور لأحسن لاعبة.
ولم تشمل قائمة أحسن 11 لاعباً في القارة سوى لاعب عربي واحد، وضمت الكاميروني إدريس كاميني للمرمى، والتونسي حاتم الطرابلسي والغاني صمويل كوفور والعاجي كولو توري والكاميروني لوران ماير للدفاع والغاني ستيفاي أبياه والجنوب إفريقي ستيفن أبينار والنيجيري أوكوتشا والجنوب إفريقي كينتون فورتشون للوسط والعاجي دروغيا والكاميروني إيتو للهجوم.