كشف مصدر فرنسي مطلع على ملف اتفاق الشراكة الأوروبية السورية ان الاتفاق مع دمشق معطل، لأن فرنساوبريطانياوالمانيا تصر على النص المتعلق بأسلحة الدمار الشامل الذي يتضمنه كل اتفاقات الشراكة. وقال ان المانياوفرنسا لاحظتا ان كلام الرئيس السوري بشار الأسد المتعلق بأسلحة الدمار الشامل ليس مطابقاً لما هو منصوص عليه في اتفاق الشراكة، لافتاً الى ان باريس وبرلين تؤيدان بريطانيا في عدم التساهل مع سورية اذا لم توافق على مضمون النص الأوروبي. لكن المصدر اشار الى أن فرنسا تعارض العقوبات الأميركية على سورية، وتعتبرها نهجاً خاطئاً، مشيراً الى توقع اجراء الجانب الفرنسي اتصالات بالجانب الأميركي حول هذه المسألة الاسبوع المقبل. ورأى ان هناك تغييراً في الموقف الأميركي من موضوع استقلال لبنان، اذ ان ادارة الرئيس جورج بوش بدأت تهتم بالأمر، وتتحدث مع الجانب السوري في شأن الانسحاب من هذا البلد. وأشار المصدر الى انه لمس اهتماماً لدى الجانب الأميركي بالانتخابات الرئاسية في لبنان، بحيث تكون "حقيقية"، لأنه يدرك ان هناك ديموقراطية في البلد على رغم كونها هشة. وزاد ان واشنطن ترى ايضاً ان مبادرتها للاصلاح المعروفة بمشروع "الشرق الأوسط الكبير"، ينبغي ان تهتم بانتخابات رئاسية "حقيقية" في لبنان، فلا تكون "تعييناً" سورياً. وتابع ان الادارة الاميركية بدأت تدرك انها إذا أرادت "تفكيك الشبكات" الموجودة في لبنان "تحت السيطرة السورية" يجب أن يكون للبلد رئيس مستقل.