مثل أمام محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، ثلاثة أشخاص اتهموا بمحاولة تهريب أسلحة وذخائر من العراق إلى الأردن، أحبطتها السلطات نهاية العام الماضي، وتورط بها شرطي أردني. واستمعت المحكمة التي رأسها القاضي العسكري فواز البقور إلى شهادة موظف في دائرة الجمارك العامة الأردنية، أشرف على عملية ضبط الأسلحة التي "اخفاها المهربون في مستودع سري في شاحنة كان يقودها أحدهم". وقال إنه "ضبط أربعة رشاشات من نوع كلاشنيكوف وكمية كبيرة من الذخائر". والمتهمون الثلاثة هم سائق شاحنة، سوداني الجنسية، يدعى جمال الزيادين يعاونه أردني يدعى فايز أبو غيث، تمكنا من إقامة علاقة مع شرطي أردني يعمل في قوة حرس الحدود ويدعى محمود خواطرة، لمساعدتهما في تهريب حمولة الشاحنة إلى الأراضي الأردنية، لبيعها في المملكة، وإعادة تهريبها إلى الدول المجاورة. واعترف الثلاثة بمحاولة التهريب، لكن هيئة الدفاع تركز على أن قلة كمية الأسلحة تؤكد أنها "للمتاجرة العادية غير المرتبطة بجماعات أصولية". وكان المدعي العام لدى محكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات وجه إلى الثلاثة تهمة "استيراد أسلحة وذخائر من دون الحصول على ترخيص قانوني"، وهي تهمة عقوبتها السجن من 5 إلى 7 سنوات.