أحبطت السلطات الأمنية الأردنية أول من أمس عملية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من العراق الى المملكة، وألقت القبض على عصابة مكونة من ثلاثة مهربين، بينهم شرطي أردني. وأبلغت مصادر أمنية "الحياة" بأن "قوات مكافحة التهريب اعتقلت ثلاثة أشخاص في نقطة حدود الكرامة بين الأردنوالعراق، وهم يحاولون العبور بكميات كبيرة من البنادق الرشاشة والمسدسات والذخائر أخفوها في مستودع سري في شاحنة كان يقودها أحدهم". وأوضحت أن "سائق الشاحنة سوداني الجنسية ويدعى جمال علي آدم، ويعاونه أردني يدعى فايز أبو غيث، واستغل الاثنان علاقتهما بالشرطي الأردني الذي يعمل في قوة حرس الحدود محمود فهيد، لمساعدتهما في تهريب حمولة الشاحنة الى الأراضي الأردنية، بهدف بيعها في المملكة، واعادة تهريبها الى الدول المجاورة". وكشفت المصادر أن "السلطات المختصة أحبطت منذ بداية العام الحالي محاولات عديدة لتهريب الأسلحة من العراق الى الأردن" مشيرة الى أن "المهربين يستغلون الفوضى الأمنية في العراق التي تتيح لهم الحصول على الأسلحة بأسعار زهيدة جدا، ويحاولون تهريبها الى الأردن، أملا ببيعها في السوق المحلية وجني أرباح طائلة". وقالت المصادر أن "المهربين الثلاثة أحيلوا الى محكمة أمن الدولة التي وجهت لهم تهمة استيراد أسلحة وذخائر دون الحصول على ترخيص قانوني" ولفتت الى أن "التحقيقات معهم ستركز على علاقتهم بجماعات وتنظيمات أصولية" لا سيما أن "الأجهزة الأمنية ضبطت في الشهور الماضية كميات من الأسلحة المهربة من العراق في حوزة أشخاص متهمين بالانتماء الى خلايا إرهابية، خططت لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف أميركية وغربية" في الأردن.