تختلف نظرة الأميركي للمرأة التي يريد أن يقترن بها، منها إلى من يريدها سيدة أولى. فبينما يفضل الأميركيون الزوجة العاملة في منزلهم، تجدهم يطالبون بربة منزل تقليدية لتشغل منصب زوجة الرئيس. وفي مقابلة مع صحيفة "يو أس إي توداي" الأميركية، قالت السيدة الأميركية السابقة باربرا بوش: "إنها فرصة كبيرة للمرأة أو للرجل تقبل الأمر كما هو عليه - أي أن تكون يداك مكبلتين في شكل ما"، مشيرة إلى أنها التزمت الصمت لأربع سنوات في البيت الأبيض في إطار جهودها "لعدم التسبب بإحراج لجورج بوش الأب". وفي حملة الانتخابات الحالية، تبدو لورا بوش اكثر تقليدية من حماتها نفسها، وهي تعتبر كنزاً بالنسبة إلى زوجها، ما دفعه إلى إبرازها في إعلانات حملته. في المقابل، تشكل تيريزا هاينز المليونيرة طليقة اللسان - والتي تشكل نمطاً غير معهود لسيدة أولى - نعمة ونقمة على حملة زوجها المرشح الديموقراطي جون كيري. ففي استطلاع للرأي أجرته "يو أس إي توداي" هذا الشهر، تألقت لورا بوش بنتيجة 74 في المئة من المؤيدين في مقابل 16 في المئة معارضين، بينما حصلت تيريزا هاينز على تأييد بنسبة 40 في المئة في مقابل 34. وبحسب استطلاع "يو أس إي توداس"/ ماكنيل- لهرير للانتاج/ غالوب، يتفق الأميركيون على لائحة أمور لا يجب على سيدة أولى القيام بها. وقالت الغالبية بأنه لا يجب أن تكون مستشاراً رسمياً للرئيس في مقابل راتب أو بلا راتب، ورأى ثلثا من شملهم الاستطلاع انه من غير اللائق شغلها حقيبة وزارية، ليرفض نصفهم أن تعمل في القطاع الخاص. وعن كيفية رؤيتهم لتمضيتها الوقت، كان شبه إجماع على وجوب عملها مضيفة في البيت الأبيض وغير ذات ميول سياسية. وجميعها صفات تنطبق على لورا بوش.