توفي جندي أميركي متأثراً برصاص أصيب به الخميس في حي المنصور في بغداد، فيما جرح ثلاثة جنود أميركيين بانفجار استهدف عربتين عسكريتين غرب العاصمة العراقية. وأعلنت القوات الاميركية انها قتلت تاجري أسلحة في تكريت، فيما أفادت مصادر في المدينة عن مقتل ستة برصاص أميركي، بينهم طفل. وسلم طباخ سابق لصدام حسين نفسه للقوات الاميركية. في غضون ذلك عرضت بولندا تزويد الجيش العراقي بنادق "كلاشنيكوف"، وأعلنت لندن عزمها على ارسال جنود بريطانيين من قبرص لتدريب الجيش العراقي، فيما أكدت واشنطن ان صربيا عرضت ارسال قوات الى العراق. وكان الجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات البرية الاميركية في هذا البلد أعلن ان القوات الاميركية ستظل هناك سنتين "على الاقل"، وأقر البنتاغون باستخدام قنابل شبيهة ب"النابالم" خلال الحرب على العراق. اعلنت القيادة الاميركية الوسطى في بيان ان جندياً اميركياً توفي متأثراً برصاص اصيب به في حي المنصور مساء الخميس. لكن البيان لم يوضح ما اذا كان الجندي أصيب خلال هجوم. وجرح أمس ثلاثة جنود اميركيين على الاقل بانفجار استهدف عربتين عسكريتين من طراز "همفي" على احد الطرق قرب العامرية 60 كيلومتراً غرب بغداد. وقال المزارع سامي عابد العيسوي ان انفجاراً قوياً وقع على الطريق في الساعة العاشرة صباحاً ما أدى الى انقلاب احدى العربات الاميركية. واضاف ان جنوداً اميركيين وصلوا الى موقع الانفجار بينما أخلت مروحية الجنود الجرحى. وأعلنت القوات الاميركية انها قتلت أمس عراقيين "كانا يبيعان اسلحة في تكريت" مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل ان شخصاً ثالثاً اعتقل في مستشفى يعالج فيه من جروح أصيب بها خلال العملية، فيما فر رابع يعتقد انه اصيب أيضاً. ونفى ضباط اميركيون تقارير عن مقتل وجرح آخرين في الحادث. وكان مدير مستشفى صدام في مدينة تكريت صلاح الدليمي، أعلن أن ستة عراقيين، بينهم طفل، قتلوا برصاص الجيش الاميركي صباح أمس في سوق في تكريت. وقال ان الجنود الاميركيين اطلقوا النار على خمسة من بائعي الاسلحة الذين كانوا يختبرون رشاشات امام زبائن، ما أدى الى مقتلهم فوراً. واضاف ان طفلاً كان في سوق المدينة قتل برصاص الجنود بينما جرحت امرأة. وشاهد مصور وكالة "رويترز" ميران ايلينيك جثة رجل ملفوفة قرب بركة من الدماء، كما شاهد سيارة حمراء مهشمة النوافذ ومقاعدها ملطخة بالدماء، أكدت القوات الاميركية انها كانت محملة بنادق "كلاشنيكوف" ومتفجرات. وقال راسل، الذي يقود الكتيبة الأولى التابعة للفوج 22 مشاة في تكريت، ان جنوده اطلقوا النار عندما بدأ أربعة رجال تفريغ شحنة أسلحة وما بدا انه مواد لصنع قنابل. اعتقال 12 عراقياً وأعلن الجيش الاميركي انه اعتقل 12 عراقياً، بينهم ثلاثة مطلوبين لدى "التحالف"، للاشتباه في انهم شنوا هجمات على جنود اميركيين في اربع عمليات منفصلة خلال اليومين الماضيين. وقال الناطق باسم "قوة الحصان الحديد" المكلفة مطاردة صدام حسين، اللفتنانت كولونيل ماكدونالد: "نفذنا أربع غارات اعتقلنا خلالها 12 بينهم 3 من مناصري النظام السابق متورطون بالتدريب على استخدام اسلحة محظورة وتنظيم هجمات على قوات التحالف". وأضاف ان العسكريين عثروا ليل الخميس - الجمعة على مخبأين للاسلحة، الأول في بيجي 200 كلم شمال بغداد يحتوي على 54 بندقية من طراز "كلاشنيكوف" و4 بنادق قناصة و35 قاذفة صواريخ من طراز "ار بي جي" و23 قذيفة وعشرات المدافع من نوع "هاون" وصناديق ذخيرة. كما عثر في المخبأ الثاني في بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد على 47 بندقية "كلاشنيكوف" وقذائف "ار بي جي" وسبع بنادق قناصة. وكان ثلاثة جنود اميركيين جرحوا أول من امس في حوادث منفصلة في تكريت. وأوضح اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد ان جندياً اصيب عندما اصطدمت سيارته بعبوة يدوية الصنع اثناء سيرها في موكب. كما اصيب جندي ثان بانفجار عبوة يدوية الصنع، وأصيب ثالث بجروح طفيفة بانفجار قذيفة "هاون". وينتمي هؤلاء الجنود الى قوة "الحصان الحديد" التي تعمل في منطقتي تكريت وكركوك حتى الحدود الايرانية. طباخ صدام الى ذلك، سلم قيس رجب، الذي كان يعمل طاهياً لدى صدام، نفسه امس للقوات الاميركية في مدينة تكريت. وقال وليد التكريتي، صهر رجب، ان القوات الاميركية دهمت منزل قيس في تكريت الليلة قبل الماضية، وفتشته لكن الأخير لم يكن في داخله. وأضاف التكريتي، الملازم السابق في قوات الحرس الجمهوري، ان رجب عاد الى منزله صباح أمس وقرر تسليم نفسه للقوات الاميركية. على صعيد آخر، أعلنت شركة بولندية انها تريد بيع بنادق "كلاشنيكوف" للجيش العراقي الجديد. وقالت روما سارزيفسكا الناطقة باسم هيئة "بي اتش زد بومار" البولندية لتجارة السلاح: "قدمنا عرضاً لبيع 43 ألف بندقية من طراز ايه كي 47 للعراق". وقال مصدر في صناعة السلاح ان شركة "رادوم لوكتشنيك" البولندية، وهي مورد أسلحة رئيسي لحلف وارسو السابق قبل انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، ستنتج البنادق للجيش العراقي. ومن المقرر ان تتولى بولندا، التي انضمت عسكرياً الى الحلف الاطلسي في 1999، قيادة قوة متعددة الجنسية لتحقيق الاستقرار في منطقة شمال وسط العراق اعتباراً من أول أيلول سبتمبر المقبل. وكان الجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات البرية الاميركية في العراق أعلن ليل أول من أمس ان قواته ستظل في العراق سنتين "على الاقل"، حتى تجهيز عدد كاف من الجنود العراقيين في الجيش الجديد للقتال. وأضاف: "ستصبح ثلاث فرق من العسكريين العراقيين جاهزة في سنتين، بالتالي سنبقى هنا على الاقل سنتين، وربما اكثر لنتأكد من ان الجنود العراقيين اصبحوا جاهزين". وأعلن الناطق باسم القوات البريطانية في قبرص توني برومويل ان كتيبة بريطانية ارسلت من مقرها في قبرص الى العراق، موضحاً ان مهمتها "دعم ضباط التحالف الاميركي - البريطاني والمساهمة في تدريب الجيش العراقي الجديد". وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول أعلن أول من أمس ان صربيا عرضت نهاية تموز يوليو الماضي على الولاياتالمتحدة ارسال قوات الى العراق، مضيفاً ان واشنطن ما زالت تدرس الاقتراح. وأقر مسؤول في البنتاغون ليل أول من أمس أن القوات الاميركية استخدمت قنابل شبيهة بقنابل "نابالم" خلال الحرب على العراق، مؤكداً ان ذلك كان ضرورياً، وانه لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وذكر المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه، ان طائرات تابعة لقوات البحرية الأميركية اطلقت قنابل من طراز "ام كي-77" في آذار مارس في منطقة صفوان على الحدود العراقية - الكويتية، لتفتح الطريق امام تقدم القوات باتجاه بغداد. وكانت صحيفة "سان دييغو تريبيون" نقلت عن الكولونيل راندولف اليس، قائد وحدة من "المارينز"، ان القوات الاميركية استخدمت قنابل "نابالم" مرتين على الاقل ضد القوات العراقية التي كانت تدافع عن جسر فوق قناة صدام، وقرب جسر فوق دجلة شمال مدينة النعمانية.