تيلور لن يغادر ليبيريا قبل اطلاق خطة سياسية لتوزيع السلطات . مونروفيا : معارك عنيفةوقوات السلام تصل الاثنين

تجدد القتال العنيف في مونروفيا امس، بعد فترة هدوء نسبي فجراً. واسفر ذلك عن سقوط تسعة قتلى. وفي الوقت نفسه، قال القائد النيجيري لقوات حفظ السلام الغرب افريقية ان طلائع هذه القوات ستصل الى ليبيريا بعد غد الاثنين، فيما يتوقع ان تصل قوة برمائية للبحرية الاميركية الى قبالة السواحل الليبيرية اليوم.
الى ذلك، قال وزير الاقتصاد صامويل جاكسون وهو احد كبار مساعدي الرئيس الليبيري تشارلز تيلور ان الاخير لن يغادر البلاد قبل ان يكتمل انتشار القوات الغرب افريقية. واضاف الوزير لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية: "السيد تيلور سيغادر ليبيريا عندما يتم نشر القوات بالكامل" وبعدما تصبح هناك خطة سياسية لتوزيع السلطات تشمل صيغة دستورية لتسليم السلطة اما الى نائب الرئيس أو رئيس البرلمان.
وتضارب ذلك مع اعلان دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ايكواس اتفاق زعمائها على ان تيلور الذي وجهت إليه محكمة تدعمها الامم المتحدة في سيراليون تهم جرائم حرب، سيغادر ليبيريا في غضون ثلاثة أيام من وصول قوات حفظ السلام.
وأفاد شهود في مونروفيا امس، ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا خلال معارك عنيفة بين انصار تيلور والمتمردين. وقال موظف اغاثة ان قذيفة مورتر سقطت على منزل في منطقة ويست بوينت. وأحد القتلى قطعت رأسه، وبدا ان بعض الضحايا قتلوا بالرصاص. وانتشرت الجثث في انحاء المنزل. ودار قتال ضار بين المتمردين والقوات الموالية لتيلور قرب جسر رئيسي يؤدي الى قلب العاصمة الليبيرية، واستخدمت فيه المدافع الرشاشة.
وجاء ذلك غداة موافقة زعماء من غرب افريقيا على نشر قوات لحفظ السلام في البلاد التي ادت اراقة الدماء فيها على مدار اسبوعين الى مقتل المئات. وقال البريغادير جنرال فيستوس اوكنكو القائد النيجيري لقوات حفظ السلام الغرب افريقية ان طلائع هذه القوات ستصل الى ليبيريا يوم الاثنين المقبل. واضاف اوكنكو في مونروفيا حيث يعد لنشر القوات: "طلبت منهم ان يصبح الرجال جاهزين للانتشار. وسوف اتوجه الى هناك يوم الاثنين، وعندما اصل، يبدأ العمل".
وأفاد مسؤولون اميركيون ان طليعة قوة برمائية للبحرية الاميركية ستصل قبالة ساحل ليبيريا بحلول اليوم السبت، لكن لم يتخذ بعد قرار بانزال اي من 2300 من مشاة البحرية على متنها الى البر.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاميركية ان الولايات المتحدة ستكون لها "قوات متاحة في موقع اكثر قرباً من ليبيريا، لتنفيذ اي اجراء قد يقرر الرئيس انه ربما يكون ضرورياً". واضاف: "في الوقت الحالي، ما زالت عملية تقويم الوضع مستمرة"، بواسطة فرق اميركية في المنطقة.