غادر 50 جندياً اسبانياً أمس، سانتياغو دي كومبوستيلا شمال غرب على متن طائرة من طراز "هركوليس" الى العراق. والجنود الاسبان جزء من قوة اسبانية تضم نحو 1300 جندي ستنتشر في المناطق الجنوبية العراقية في القادسية والنجف ضمن فرقة بقيادة بولندية. وأرسل 60 عسكرياً اسبانياً الى العراق الاربعاء، تحضيراً لوصول القوة الاسبانية تدريجيا خلال شهري تموز يوليو وآب اغسطس المقبل وتنتهي مهمتها في 30 كانون الاول ديسمبر المقبل. واحاط عملية مغادرة العسكريين جدل كبير في اسبانيا سببه وجود صليب سان جاك، رمز الانتصار الاسباني على العرب في الاندلس، فوق الشارة التي سيضعها كل جندي اسباني على ذراعه في العراق. واعتبرت صحيفة "الموندو" انه "كان من الصعب اختيار رمز اكثر اساءة الى الشيعة من الصليب. وخصوصا عندما يتعلق الامر بصليب سان جاك مع كل ما يرتبط به من مفاهيم حربية ضد العرب". على صعيد آخر، وعد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس، بكسب تأييد الشعب الياباني لقرار مثير للجدل بارسال قوات يابانية الى العراق أقره البرلمان في جلسة خيم عليها الخلاف والانقسام. وبموافقة مجلس الشيوخ في البرلمان الياباني على ارسال قوات الى العراق أمس، فتح الباب امام اول انتشار لعسكريين يابانيين منذ الحرب العالمية الثانية في منطقة قتال. وذكرت تقارير ان طوكيو تخطط لارسال قوة مؤلفة من الف جندي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويحظر دستور اليابان الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية. وستقتصر مهمة الجنود اليابانيين في العراق على تقديم المساعدة الانسانية واعادة الاعمار وتوفير المياه والامدادات في "غير مناطق القتال". ومن المقرر ان يتم ارسال اول دفعة من تلك القوات الى العراق في آب المقبل، إلا أنه من المرجح انه سيكون من الصعب على كويزومي اتخاذ قرار في شأن موعد ارسال القوات بسبب ما يتردد عن عزمه اجراء انتخابات عامة في 9 تشرين الثاني المقبل.