قال وسطاء يأملون في التوسط لاعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل انقلاب غير دام وقع في ساوتومي وبرنسيب المستعمرة البرتغالية السابقة في افريقيا ان المجلس العسكري الذي يقف وراء الانقلاب يتطلع الى تراجع مع الحفاظ على كرامته. وأفاد مسؤول افريقي طلب عدم ذكر اسمه ان "قادة الانقلاب عرضوا رأيهم... انهم الآن على ما يبدو يريدون فقط سبيلاً للتراجع المشرف، لكن لا يزال هناك سجناء والامور قد تتغير بسرعة وبالتالي فإننا في حاجة الى أن نتحرك الآن". واعتقل الانقلابيون نحو 12 وزيراً الاربعاء الماضي مع دوي عدد صغير من الرصاصات قبل الفجر عندما استولى الجنود على واحدة من اصغر الدول الافريقية، وهي جزيرة بركانية قبالة سواحل غرب افريقيا يقطنها 170 الف نسمة. ولا يزال هناك عدد قليل من المعتقلين من بينهم وزير النفط خواكيم رافاييل برانكو محتجزين في ثكنات عسكرية على مشارف المدينة. وأبدى وسطاء من سبع دول من بينها نيجيريا والبرتغال والولايات المتحدة والغابون تفاؤلاً حذراً بامكان انهاء الازمة في غضون ايام. ووصل ديبلوماسيون الى ساوتومي أول من أمس في محاولة للتوصل الى اتفاق بين قادة الانقلاب والقادة السياسيين يدعو الى عودة الرئيس فراديك دي مينزيس الذي كان في نيجيريا عندما اطاح الجنود بحكومته. وبدأت المحادثات أمس لكن لم يتكشف شيء بعد عما دار فيها. ويعتقد الوسطاء ان المشكلة الأكثر صعوبة ستكون التوصل الى اتفاق في شأن مصير قادة الانقلاب الذين يضمون مجموعة من العسكريين المحترفين ومجموعة من الجنود المحليين يعتقد انهم شاركوا في تمردات اخرى في افريقيا.