لقي 12 شخصاً مصرعهم بينهم اربعة صحافيين في حادث تحطم مروحية من طراز "مي 26" تابعة لوزارة الطوارئ الروسية. وكانت المروحية تشارك في عمليات اخماد حرائق الغابات في منطقة تشيتا غرب سيبيريا عندما ارتطمت بالأرض واشتعلت النيران فيها، ما اسفر عن مقتل طاقمها وأربعة صحافيين روس كانوا يغطون عمليات مكافحة الحرائق في المنطقة. وذكر وزير الطوارئ سيرغي شايغو الذي طار الى مكان الحادث ان وزارته باشرت التحقيق لمعرفة اسباب التحطم، ورجح ان يكون خزان المياه المربوط بحبال اسفل المروحية ارتطم بذيلها في شدة بسبب الرياح القوية، ما افقد قائد المروحية السيطرة عليها فهوت بسرعة كبيرة واشتعلت النيران فيها. وكان طاقم المروحية افرغ خزان المياه قبل وقوع الحادث مباشرة. لكن رواية اخرى نقلتها وكالة ريا-نوفوستي عن مصدر مقرب من الوزارة قالت ان المروحية اصطدمت بخط كهربائي عائد الى شبكة التوتر العالي. وتستخدم "مي 26" لأغراض عسكرية ومدنية وبدأ انتاجها منذ عام 1970 وهي تعد اضخم مروحية في العالم. لكن شكوكاً حول درجة الامان فيها تزايدت خلال السنوات الاخيرة، ويرى خبراء روس ان نقص الموارد الحالية يحول دون القيام باجراءات الصيانة اللازمة. وكانت عشرات الحوادث التي ردت الى اعطال فنية اسفرت عن سقوط مروحيات من هذا الطراز، كما سقط الكثير من هذه المروحيات خلال العمليات العسكرية في الجمهورية الشيشانية، وكانت اكبر خسائر روسيا في هذه الحوادث عندما تمكن المقاتلون العام الماضي من اسقاط مروحية "مي 26" قرب غروزني، ما أسفر عن مقتل 120 عسكرياً كانوا على متنها، بينهم عدد من كبار الضباط.