قالت اسرائيل امس ان رئيس الوزراء ارييل شارون ليس لديه وقت كاف للاجتماع مع خافيير سولانا بعد ان اعلن مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي اصراره على الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال ديبلوماسيون ان سولانا سيمضى قدماً في اجتماعاته المقررة مع عرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم الخميس، لكنه ارجأ خططه لزيارة اسرائيل. وألقى هذا الخلاف الضوء على اتساع الهوة بين اوروبا والولاياتالمتحدة شريكها الرئيسي في ديبلوماسية السلام في الشرق الاوسط في ما يتعلق بكيفية التعامل مع عرفات. وقال رعنان غيسين الناطق باسم شارون ان رئيس الوزراء مشغول بدرجة لا تسمح له بلقاء سولانا. وقال مصدر سياسي اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه ان السبب هو قرار سولانا لقاء عرفات الذي سعت اسرائيل لفرض عزلة عليه. ونفي غيسين ذلك، وقال: "ليست مقاطعة… تقرير مع من يلتقي ومع من يجري محادثات يعتمد على خصائص كل زيارة وجدول اعمال رئيس الوزراء". ويقوم سولانا بجولات في الشرق الاوسط في محاولة لحشد الدعم ل"خريطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط التي وضعها رباعي الوساطة المؤلف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة. وتجاهل وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي يقوم كذلك بجولة في المنطقة عرفات عندما زار اسرائيل والاراضي الفلسطينية في مطلع الاسبوع. لكن الاتحاد الاوروبي يعتقد انه على رغم تخلي عرفات عن كثير من سلطاته لرئيس الوزراء الجديد، إلا انه يظل الزعيم الشرعي المنتخب للفلسطينيين ويجب ان يشارك في صنع السلام على الاقل لدعم صدقية عباس. أما العضوان الآخران في رباعي الوساطة الذي طرح "خريطة الطريق" في وقت سابق هذا الشهر وهما الاممالمتحدة وروسيا فهما يبقيان على قنوات مفتوحة مع عرفات الرمز الوطني الفلسطيني منذ الستينات.