الفيليبين تعلن عن أول وفاة مشتبه فيها بفيروس سارس . ست ضحايا بالالتهاب في هونغ كونغ والعدوى تنتقل الى مناطق جديدة في الصين

اعلنت حكومة اقليم هونغ كونغ أمس ان فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد سارس تسبب في وفاة ست ضحايا جدد واصابة 22 آخرين. فيما امتد الوباء الى ست مقاطعات جديدة في الصين وازدادت حدته في العاصمة بكين حيث تم الابلاغ عن 109 حالات جديدة.
وجاء في بيان للحكومة الاقليمية في هونغ كونغ انه بعد الوفيات وحالات الاصابة الجديدة ارتفع العدد الاجمالي للوفيات الى 94 والمصابين بالفيروس الى 1402.
وعقب الاعتراف بوجود اكثر من 700 حالة مؤكدة او مشتبه فيها في العاصمة بكين أول من امس، رفعت وزارة الصحة الصينية ذلك الرقم أمس بعد صدور اوامر من السلطات العليا بالتزام الشفافية في الابلاغ عن المرض. وتحدثت مختلف وسائل الاعلام والقنوات الرسمية عن ثماني وفيات جديدة بسبب المرض في مقاطعات غواندونغ وشانشي ومنغوليا الوسطى ومدن تيانجين وبكين.
ونقلت منظمة الصحة العالمية عن وزارة الصحة الصينية انه تم الابلاغ عن 132 حالة جديدة في انحاء البلاد بدءاً من مساء الاحد مما يرفع عدد الاصابات في البلاد الى 1959.
وذكرت السلطات الصحية في اقليم شانكسي شمال ان تسعة اشخاص توفوا بالالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد حتى 19 الشهر الجاري. وكانت الارقام السابقة في هذه المنطقة تتحدث عن وفاة سبعة اشخاص. كما تحدثت سلطات الاقليم نفسه عن اصابة 112 شخصاً شفي منهم 11 فيما كانت الارقام السابقة التي نشرتها وزارة الصحة أول من أمس تشير الى اصابة 108 اشخاص.
وأعلنت الفيليبين انها ربما شهدت اول وفاة بسبب الالتهاب بعد وفاة ممرضة عائدة من كندا بأعراض تشبه الالتهاب الرئوي الاسبوع الماضي.
وتوفيت اديلا كاتالون الفيليبينية البالغة من العمر 46 عاماً وكانت تعمل في تورونتو في أحد مستشفيات مانيلا في 14 الشهر الجاري بعدما جاءت الى الفيليبين لزيارة والدها المصاب بالسرطان قبل عشرة أيام.
الى ذلك، رجحت منظمة الصحة العالمية أمس أن تتأكد اصابة نحو 200 من بين 402 يشتبه في اصابتهم بالالتهاب في العاصمة الصينية. وصرح ممثل المنظمة في الصين هينك بيكيدام بأن خبراء الفيروسات الذين يبحثون في تفشي المرض في بكين يعتقدون ان نحو 200 من الحالات المشتبه فيها قد تصنف باعتبارها حالات اصابة مرجحة أو مؤكدة اكلينيكياً. واضاف: "ما زلنا نشعر بالقلق من عدد الحالات المشتبه بها. يعتقد فريق الخبراء من خلال الحالات التي فحصها بأن نسبة كبيرة، لنقل 50 في المئة من الحالات، قد تكون حالات اصابة مرجحة".
وكانت وزارة الصحة الصينية أعلنت أول من أمس عن وجود 339 حالة اصابة بالفيروس في بكين وليس 37 كما أعلن من قبل.
ورفض بيكيدام الافصاح عما اذا كانت الزيادة الكبيرة في عدد الاصابات في بكين ستدفع منظمة الصحة العالمية الى اصدار تحذير من السفر مثل التحذير بإلغاء الرحلات غير الضرورية الى هونغ كونغ واقليم جوانغدونغ الصيني الجنوبي.
من جهة اخرى، وصل خبراء من منظمة الصحة العالمية الى شنغهاي للتحقيق في تفشي المرض وما اذا كانت المستشفيات جاهزة لاستقبال المرضى حيث اكدت حكومة المدينة وجود حالتي اصابة وتسع حالات مشتبه بها. وقال بيكيدام "ان هناك الكثير الذي يتعين عمله في هذه المرحلة لمواجهة المرض. هناك حالات اصابة بالمرض في بعض الاقاليم واعتقد ان احتواء سارس في الصين سيكون تحدياً وبخاصة في الاقاليم ذات الموارد المحدودة".
وأعلنت كوريا الشمالية أمس انها تتخذ اجراءات مشددة لمنع من يحملون الفيروس من دخول اراضيها. ولم تتأكد اي حالة اصابة بالمرض في اي من كوريا الجنوبية او الشمالية.
وعلى رغم انخفاض اعداد الزوار في الدولة الشيوعية المعزولة والمجاورة للصين أفادت وكالة الانباء الرسمية ان اجراءات صارمة تطبق في محطات السكك الحديد القريبة من الحدود مع الصين والمطارات والموانئ. واضافت ان الاجانب الذين تظهر عليهم اعراض المرض سيعادون الى بلادهم او يعزلون لتلقي العلاج.