تستكمل اليوم مباريات دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، فيستضيف القادسية الهلال، ويلتقي الاتحاد مع الطائي، ويحلّ الانصار ضيفاً على الرياض. وتخطف المباراة الأولى الأضواء باعتبار ان أصحاب الأرض يسعون الى مواصلة عروضهم الممتازة التي أهلتهم الى مركز متقدم في بطولة الدوري، ما جعل أسهمهم قوية للمنافسة على دخول المربع الذهبي، وهم يتطلعون الى الإفادة من الأوضاع الفنية السيئة التي تحيط بالهلال، لا سيما انخفاض معنويات لاعبيه بعد إخفاقهم في بطولتي كأس الأندية الخليجية وكأس الأندية الآسيوية. لكن صحوة الهلال قد تكون مضرة بالنسبة ل"بني قادس" لأن انعكاسات خروجهم من المسابقة في حال الخسارة، سيكون لها تأثير سلبي على مبارياتهم الباقية في الدوري، علماً انهم متفائلون ببلوغ دور الثمانية... وقد رفضت ادارتهم طلب الهلال نقل المباراة الى الرياض في مقابل حصولها على 80 ألف ريال. ويقود القادسية التونسي أحمد العجلاني، وتضم صفوفه مجموعة جيدة من اللاعبين أمثال الدوليين ياسر القحطاني وسعود كريري والبرازيلي اديلتون وعبده حكمي والحارس هاني العويض. ويدرك الهلاليون ان التأهل للدور الثاني هو المتنفس الوحيد لهم والكفيل باعادة الثقة الى لاعبيهم، وإن كانوا يخشون في الوقت ذاته ان يستمر القادسية "العقدة السوداء" على غرار ما حصل في أكثر من مناسبة. ولم يجد مدرب الهلال الهولندي اد دوموس أمامه سوى اجراء التدريب خلف أبواب موصدة ليخرج لاعبيه من أزمة اخفاقهم الخارجي الأخير، وركّز كثيراً على تمارين اللياقة. ويعاني الهلال من اهتزاز خطوطه الخلفية واصابة سامي الجابر وأحمد الدوخي. ويعلق آمالاً كبيرة على نواف التمياط الذي استعاد عافيته بعد الاصابة، ومحمد الشلهوب والثلاثي الاجنبي اندريه وباتريك سوفو وسيدي بدرا. ونجح الاتحاد في نقل مباراة فريقهم أمام الطائي الى جدة في مقابل 250 الف ريال، وساهم ذلك في ارتياح مناصريه الذين يدركون ان فوز فريقهم في حائل ليس بالامر السهل، لأن الطائي عرف عنه ومنذ زمن طويل ب"صائد الكبار"، لا سيما عندما يلعب على ارضه وبين جمهوره. ويسعى الاتحاد الى مواصلة عروضه الجيدة التي قدمها في الدوري، وتجاوز الطائي ليحافظ على أوراقه في المنافسة على اللقب. وتتوافر له الامكانات التي تؤهله للعودة الى "المدينة" فائزاً، لا سيما انه يضم لاعبين على مستوى عالٍ أمثال الغيني ابو بكر كمارا ومحمد نور والحسن اليامي وحمزة ادريس ومبروك زايد وباسم اليامي وآخرين. وسيتغنى انصار الطائي طويلاً في الفوز في حال أحرزوه. وسيخطف انجازهم الاضواء كلها من دون شك. ويعيش الفريق اوضاعاً مستقرة بعدما ابتعد عن شبح الهبوط ما يسهم في تقديم عناصره مستوى جيد. ولفت رئيسه فهد الصادر الى ان الموافقة على نقل المباراة الى جدة، كانت وليدة الظروف المالية الصعبة "وسيسهم المبلغ في التغلب على مشكلات عدة". وتصب ترشيحات مباراة الرياض والانصار في مصلحة "المدرسة" بعدما تحسنت عروضه اخيراً. ويأمل مدربه البرازيلي اسبينوزا ان يحالفه التوفيق في تجاوز عقبة اليوم. وسيحاول الانصار، جاهداً الفوز والتأهل علماً ان تركيز مسؤوليه منصب على مبارياتهم المقبلة في الدرجة الأولى سعياً للعودة الى دوري الأضواء.