يتوجه ملايين الناخبين الروس الى صناديق الاقتراع غداً لاختيار ممثليهم في مجلس الدوما البرلمان، وسط تدابير امنية مشددة، وانتقادات بسبب انتهاكات ارتكبتها الأحزاب الموالية للكرملين. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية امس، استكمال الاستعدادات للانتخابات التي يتنافس فيها اكثر من عشرين حزباً وكتلة انتخابية على مقاعد البرلمان البالغة 450. وتجرى الانتخابات في اجواء من التوتر وسط اجراءات امنية مشددة خصوصاً بعد الهجوم الانتحاري امس. وتشير التقديرات الأولية ان حزب "روسيا الواحدة" الموالي للكرملين سيحصل على حصة الأسد من مقاعد البرلمان المقبل. وكانت استطلاعات الرأي منحته 30 في المئة من اصوات الناخبين. ويتهم منافسو "روسيا الواحدة" الحزب بارتكاب انتهاكات واسعة خلال فترة التحضير للانتخابات. وكان "حزب السلطة" استغل حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احد مؤتمراته ورفع شعار "مع الرئيس"، ما رأى فيه المعارضون مخالفة لأحكام الدستور. ولوحظ ان الحزب الذي جمع نحو 300 مليون دولار في حملات مختلفة، نشط خلال الأسابيع الأخيرة في توزيع معونات مالية وغذائية في اقاليم روسية عدة. ووصف معارضون شيوعيون هذه الحملات بأنها محاولة لشراء اصوات الناخبين. وفي المقابل، اشارت التقديرات الى تراجع اسهم الحزب الشيوعي في شكل ملحوظ. ومنحت اكثر الاستطلاعات تفاؤلاً نسبة 20 في المئة من الأصوات، الى الشيوعيين، في حين يتوقع ان يحل الحزب الديموقراطي الذي يرأسه السياسي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي في المرتبة الثالثة.